"هدنة الزلزال" بتركيا.. "العمال الكردستاني" يعلق "عملياته" مؤقتا
هدنة مؤقتة يعلنها حزب العمال الكردستاني بتركيا عقب زلزال مدمر أودى بحياة الآلاف، في إطار "حشد" الإمكانيات لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
واليوم الجمعة، أعلن الحزب المحظور في تركيا تعليق "عملياته" مؤقتا في تركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وسوريا، حسب مسؤول عسكري من الحزب.
ونقلت وكالة أنباء فرات المقربة من الحزب الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية، عن المسؤول العسكري جميل بايق قوله "أوقفوا العمليات في المدن التركية، قررنا عدم تنفيذ أي عملية طالما لم تهاجمنا الدولة التركية".
وأضاف "تسبب الزلزال بكارثة هائلة، الآلاف من أبناء شعبنا تحت الأنقاض، على الجميع حشد جميع إمكانياتهم".
ويشن الحزب تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية أودى بعشرات آلاف المدنيين وعناصر الأمن.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أدى انفجار قنبلة استهدف عربة مدرعة للشرطة في جنوب شرق تركيا إلى جرح تسعة أشخاص.
وبعد شهر على ذلك، قتل ستة أشخاص في تفجير بإسطنبول، حمّلت أنقرة مسؤوليته لحزب العمال الكردستاني.
وتشن روسيا عمليات عسكرية في شمال سوريا المتأثر أيضا من الزلزال المدمر لتقويض قدرات العمال الكردستاني.
وتعمل تركيا إلى جانب مليشيات تابعة لها على توسيع نطاق منطقة آمنة في شمال سوريا بعمق أكثر من 30 كيلومترا، لتأمين حدودها الجنوبية.
وتعاني مدن شمال سوريا من آثار الزلزال الذي ضرب المنطقة في ظل أوضاع إنسانية متردية ناتجة عن أكثر من عقد من الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.