مندوب تركيا بالأمم المتحدة يدعو روسيا للعدول عن قرارها
دعا مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، روسيا للتراجع عن قرارها بشأن أوكرانيا، والعودة للدبلوماسية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير التركي، أمام جلسة لمجلس الأمن انعقدت، الأربعاء، حول التطورات بأوكرانيا، بحسب ما ذكره الموقع الإخباري الرسمي "تي آر تي خبر"، وتابعته "العين الإخبارية".
وقال سينيرلي أوغلو، في كلمته "ندعو روسيا إلى التراجع عن قرارها والعودة إلى الدبلوماسية والحوار على أساس اتفاقيات مينسك؛ فهذه هي الطريقة الوحيدة لإخراجنا من الجرف".
وأوضح السفير التركي أن بلاده لم تعترف قط بضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية قبل 8 سنوات، معتبرًا هذا الضم "احتلالًا روسيًا لأراضٍ أوكرانية".
وزاد قائلا "اليوم ، نواجه عملاً عدوانيًا جديدًا ، هذه المرة ضد جزء آخر من الأراضي الأوكرانية. هذا غير مقبول على الإطلاق".
ولفت أن "أوكرانيا دعمت دائمًا استقلال ووحدة أراضي الأمم المتحدة داخل حدود الأمم المتحدة المعترف بها دوليًا ، وأن هذا التزام قانوني وأخلاقي".
كما بيّن المندوب التركي أن "المجتمع الدولي في ظل هذه التطورات يواجه تهديدا جديدا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين فيما يتعلق بأوكرانيا"
واستطرد قائلا "نحن جميعًا بحاجة إلى قواعد تستند إلى القانون الدولي. ومن واجبنا كدول أعضاء الدفاع عن الشرعية. ومن واجبنا ضمان حل النزاعات سلميًا. يجب أن نتأكد من التمسك بالمبادئ التأسيسية للأمم المتحدة إنها الطريقة الوحيدة لإنقاذ أنفسنا من ويلات الحرب".
وشدد على أنهم لا يريدون حربا جديدة في المنطقة، داعيا الأطراف إلى "الالتقاء حول طاولة المفاوضات دون تأخير، ونحن كدولة مجاورة مستعدون لاستضافة اجتماعات تقنية وعالية المستوى لتسهيل هذه العملية.
رفض تركي للقرار الروسي
وفي وقت سابق اليوم، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن أنقرة "لا تعترف بخطوات موسكو ضد سلامة أوكرانيا الإقليمية".
وفي اتصال هاتفي، أبلغ أردوغان بوتين أيضا، أن الصراع العسكري مع أوكرانيا ليس في صالح أحد، وفق بيان للرئاسة التركية.
وكان أردوغان قبل هذا الاتصال قد، جدد اعتزامه مواصلة الدبلوماسية الهاتفية مع نظيره الروسي؛ لتحقيق انفراجة لأزمة أوكرانيا.
وعلى مدار اليومين الماضيين يشهد العالم تطورات ساخنة في الأزمة الأوكرانية، عقب اعتراف روسيا، الإثنين، باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك، كدولتين مستقلتين.
والقرار الروسي أثار موجة من الإدانات والرفض الدولي، من بينها إدانة تركيا التي شددت على أنه "لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال".