داود أوغلو يقود تحركا برلمانيا ضد سياسة أردوغان بإدلب

رؤساء أحزاب المستقبل والشعب الجمهوري والخير والسعادة يتناقشون حول الأوضاع في إدلب السورية

شددت أحزاب المعارضة التركية على ضرورة اتخاذ تدابير بشأن سياسات أنقرة الخارجية، ولا سيما فيما يتعلق بالأزمة السورية.

وتأتي الخطوة بعد انتقادات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية "المقامرة" التركية في إدلب السورية التي راح ضحيتها عشرات الجنود الأتراك ما بين قتيل وجريح.

وقال بيان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، الأحد، إن الأخير تناقش مع رؤساء بعض الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان، لتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات التي شهدتها إدلب. 

وأضاف البيان أن داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، هاتف رؤساء 3 أحزاب ممثلة بالبرلمان، وتناقش معهم بشأن الهجوم الذي تعرضت له القوات التركية الخميس الماضي بإدلب السورية، موضحا أن رؤساء الأحزاب هم كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، وميرال أكشينار زعيمة حزب الخير، وتمل قره ملا أوغلو، زعيم حزب السعادة. 

•  المعارضة التركية تطالب أردوغان بسحب القوات من سوريا 

وكانت المعارضة التركية طالبت أكثر من مرة بسحب القوات من سوريا، والدخول في حوار مع الرئيس، بشار الأسد، مشيرة إلى أن إصرار أردوغان على دخول مستنقع سوريا مرده إلى مصالح شخصية يلهث وراءها حتى ولو كان ذلك على حساب شعب بأكمله. 

والسبت، جدد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، مطالبه للنظام الحاكم بإنهاء التواجد العسكري التركي بسوريا، والدخول في حوار مع كافة الأطراف المعنية. 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أوزغور أوزل، نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب، وفق ما ذكرته صحيفة "جمهورييت" المعارضة. 

التصريحات جاءت في مؤتمر صحفي عقده أوزل، عقب اجتماع مغلق للكتلة النيابية للحزب المعارض بمقر البرلمان في العاصمة أنقرة، وترأسه زعيم الحزب، كمال قليجدار أوغلو، لمناقشة تداعيات الهجوم الذي تعرضت له القوات التركية بسوريا الخميس الماضي، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها. 

وشدد أوزل في سياق مقترحات حزبه للخروج من الأزمة في سوريا، على "ضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، ودخول نظام أردوغان في حوار مع كافة الأطراف المعنية لمنع التصعيد، وسقوط مزيد من الضحايا". 

ولفت إلى أنه "من المهم بمكان معرفة كيف وصلنا إلى النقطة التي نحن بها الآن، الإجابة واضحة، هذا كله حدث بسبب السياسات الخاطئة التي ارتكبها أردوغان لهثا وراء مصالحه الشخصية".