على نهج أردوغان.. وزير داخلية تركيا يهدد أوروبا باللاجئين
سليمان صويلو يؤكد "أنه بعد التطورات الأخيرة بإدلب في سوريا فتحنا الأبواب، ومنذ ذلك الحين يغادر تركيا 47 ألفا و113 لاجئا متجهين لأوروبا"
سيرا على درب رئيسه رجب طيب أردوغان، هدد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بلدان الاتحاد الأوروبي بورقة اللاجئين السوريين مجددا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، مساء السبت، خلال مشاركته في إحدى الفعاليات بولاية "سكاريا" غربي البلاد، وفق صحيفة "صباح" الموالية للنظام.
صويلو قال في تصريحاته "إن تركيا قدمت حينما اتبعت في السابق سياسات أدت لتراجع عدد اللاجئين من 8 آلاف و500 إلى 61 لاجئا يوميا، لكن بعد التطورات الأخيرة بإدلب في سوريا، قمنا بفتح الأبواب، ومنذ ذلك الحين يغادر تركيا 47 ألفا و113 لاجئا متجهين صوب أوروبا".
- أردوغان يهرب من هزائم إدلب بورقة اللاجئين.. وإعلامه يبتز أوروبا
- خبراء: أردوغان يدفع ثمن مغامراته الطائشة في سوريا وليبيا
واحتشد نحو 13 ألف مهاجر على طول الحدود التركية اليونانية وفق ما أعلنت الأمم المتحدة السبت.
قالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان إن "آلاف المهاجرين، وبينهم عائلات وأطفال، يقضون ليلة باردة على الحدود بين تركيا واليونان".
واشارت إلى أن موظفيها شاهدوا "ما لا يقل عن 13 ألف شخص محتشدين على طول الحدود التي يبلغ طولها 212 كيلومترا".
وكان أردوغان أعلن، في وقت سابق السبت، أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مبينا أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي أثناء مشاركته في لقاء مع نواب حزبه العدالة والتنمية بالبرلمان عن مدينة إسطنبول، حيث التقى بهم في قصر "دولمه بهتشه".
وأضاف بهذا الشأن "قلنا قبل أشهر، إذا استمر الوضع على حاله فإننا سنضطر لفتح الأبواب، لقد انزعجوا من قولنا هذا ولم يصدقوه، وأمس (الجمعة) فتحنا الأبواب".
تصريحات أردوغان في هذا الصدد تعتبر محاولة للتغطية على هزائمه في إدلب، في مسعى للضغط على أوروبا للتدخل ووقف نزيف الدم والمال في بلاده.
والخميس، أعلنت السلطات التركية مقتل 33 جنديا من الأتراك، فضلا عن 32 مصابا، جرّاء غارة شنتها قوات الجيش السوري بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، في ضربة هي الأكثر قوة تلحق بالقوات التركية التي تحتل المحافظة السورية، فيما قالت المصادر السورية إن عددهم 34.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشهر فيها أردوغان سلاح عودة اللاجئين في وجه أوروبا، لكنه دأب على الظهور بين حين وآخر.
وهدد أوروبا مسبقا بفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين إذا وصفت توغله العسكري في سوريا بأنه احتلال أو لم يحصل على مساعدات ودعم للمنطقة الآمنة التي يسعى لإقامتها على الشريط الحدودي الجنوبي لبلاده.
aXA6IDE4LjExNy4yMzIuMjE1IA== جزيرة ام اند امز