سلطات أردوغان تعتقل 10 شباب من حزب كردي بزعم "الإرهاب"
النيابة العامة تؤكد أن المعتقلين على صلات بحزب العمال الكردستاني، الذي تدرجه أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
اعتقلت السلطات التركية، السبت، 10 من شبيبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، على خلفية اتهامهم بالانتماء لتنظيم "إرهابي مسلح"، في إشارة لحزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
- معارض تركي: حزب أردوغان أفل نجمه وانتهت حقبته
- أردوغان يطيح بـ4 رؤساء بلديات جدد ويرفع عدد المعزولين لـ24
جاء ذلك في إطار تحقيقات تجريها النيابة العامة في مدينة إسطنبول، بشأن اتهام عدد من شبيبة الحزب بالانتماء لحزب العمال الكردستاني، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة.
وذكرت النيابة العامة، في بيان لها، أنه تأكد لديها أن المعتقلين العشرة على صلات بالحزب المذكور، لذلك أمرت باعتقالهم.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من عزل السلطات التركية، 4 رؤساء بلديات من المنتمين للشعوب الديمقراطي، وعينت آخرين مكانهم في إطار حملة حكومية آخذة في الاتساع تستهدف الحزب الكردي.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية، تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائباً، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.
لذلك تقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب وأعضائه، وشملت هذه الممارسات إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب نفسه.
ويحكم رؤساء بلديات من حزب الشعوب الديمقراطي كثيراً من المدن في جنوب شرقي تركيا، الذي يغلب على سكانه الأكراد، في حين يصف الحزب إجراءات نظام أردوغان بأنها مخطط حكومي ممنهج للنيل من صفوفه.
كما تشهد محافظات شرق وجنوب شرق تركيا، ذات الأغلبية الكردية، انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني، حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد، بزعم دعمهم للحزب المذكور، ما يدفعهم للتظاهر بين الحين والآخر رفضاً للقمع.