المافيا والأطماع.. دفاتر أردوغان بمرمى نيران المعارضة
هاجمت المعارضة التركية نظام الرئيس رجب طيب أردوغان لتدخله بشؤون الدول الأخرى، وتورطه في علاقات مشبوهة مع المافيا.
وقال علي باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" المعارض، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن النظام الحاكم "يلعب دورًا رئيسيًا في تأجيج الأزمة السورية".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باباجان خلال مشاركته بأحد البرامج التلفزيونية، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت"، وتابعتها "العين الإخبارية"، الخميس.
وشدد باباجان على أن "أردوغان استغل التطورات في سوريا للتدخل هناك بشكل مباشر دون أي مبرر".
ولفت إلى أن "سياسات التدخل في شؤون الدول الأخرى التي ينتهجها أردوغان، تخالف الأعراف والقوانين الدولية، مؤكدًا أن هذه السياسات الفاشلة ومزاجيته خلقت لتركيا الكثير من المشكلات الداخلية والخارجية".
أزمة اللاجئين
من جانبها، قالت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" المعارض، إن أردوغان "ليس لديه رد على انتشار المهاجرين الأفغان غير الشرعيين بكافة أنحاء البلاد".
وأضافت في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، أن "الحدود التركية مع إيران أصبحت بلا حماية مما ساعد على تدفق المهاجرين الأفغان غير النظاميين للبلاد"، مشيرة إلى أن "أوروبا ترغب في جعل تركيا خندقًا للمهاجرين".
وتابعت أنه تم الاتفاق مسبقًا بين أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن لإدخال الأفغان إلى تركيا للوقوف ضد حركة طالبان، معتبرة أن الأمر "مسألة حياة أو موت".
وأشارت إلى أن أنقرة بها من 4 إلى 5 ملايين لاجئ سوري دخلوا الأراضي التركية بشكل مبهم حتى الآن، مشيرة إلى أن أردوغان لم يف بوعوده بأن يعود السوريون لبلادهم مرة أخرى.
المافيا
على الصعيد نفسه، انتقد "تمل قره ملا أوغلو"، رئيس حزب "السعادة" المعارض، العلاقات المشبوهة القائمة بين نظام أردوغان وعصابات المافيا داخل البلاد وخارجها.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "جمهورييت"، قال ملا أوغلو معلقًا على ذلك: "نواجه سيناريو مشابهاً لسيناريو مسلسل وادي الذئاب" التركي الشهير.
وأضاف المعارض: "في الآونة الأخيرة، ظهرت ادعاءات حول مثلث الدولة والمافيا والإعلام في بلدنا، لكن من الغريب جدًا أن الحكومة لم تتخذ بعد خطوة ضد هذه المزاعم".
وتابع: "وتشمل المزاعم الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال. حتى إن هناك مزاعم باحتلال الفنادق بالدبابات. نحن نواجه سيناريو مشابهًا تقريبًا لمسلسل وادي الذئاب".
جدير بالذكر أن زعيم المافيا التركية، سادات بكر، قام خلال الشهرين الماضيين، بالكشف عن تورط مسؤولين بارزين بنظام أردوغان في عدد من الجرائم والفضائح.
ومؤخرًا، كشف بكر في سلسلة تغريدات عن ملفات فساد جديدة تثبت تورط حكومة العدالة والتنمية بتركيا في جرائم مخدرات وغسيل أموال وغيرها، تعدت حدود البلاد لتصل إلى إيران
وزعم أن النائبة السابقة لرئيس لأمانة النساء بفرع الحزب الحاكم في منطقة بشيكطاش بإسطنبول، عليا أوزون، هي من عرفت نائب حزب العدالة والتنمية الأسبق برهان قوزو، على بارون المخدرات الإيراني ناجي شريفي زينداشتي، والمعروف أنه أحد أكبر أباطرة المخدرات في العالم.
وفي تغريدته حول هذه المزاعم، نشر بكر صورة تجمع الثلاثة معًا: عليا أوزون وبرهان قوزو وناجي شريفي زينداشتي، وهم يتناولون الطعام معًا.
كما نشر صورة أخرى تجمع عليا أوزون، وبرهان قوزو. وقال "يمكنكم أن تتذكروا السيدة التي تدعى أوزون، بأنها هي من عرفت قوزو على زعيم المافيا الإيراني زينداشتي".