المعارضة تهاجم أردوغان: أزمات تركيا لا تنتهي
هاجمت المعارضة التركية، النظام، الأربعاء، على خلفية أزمات البلاد المتلاحقة، وتنظيم "العدالة والتنمية" مؤتمرا دون إجراءات احترازية.
وقال علي باباجان، زعيم حزب "الديمقراطية والتقدم" في المؤتمر الأول لحزبه في ولاية مرسين "جنوب"، الأربعاء، إن "حكومة "الرئيس رجب طيب" أردوغان تلجأ للحديث عن حقوق الإنسان فقط عندما يتراجع الاقتصاد"، وفق ما نقلته صحيفة "جمهورييت" المعارضة.
وتابع "تركيا تشهد أزمة تلي الأخرى منذ أن بات أردوغان رئيسا للدولة والحزب معا وتحول البلاد إلى النظام الرئاسي".
وأضاف "انظروا فقط إلى ما حدث منذ يوم الجمعة إلى الآن.. الحكومة تجاهلت تماما القانون والعدالة"، في إشارة إلى إقالة محافظ البنك المركزي، والانسحاب من اتفاقية حماية المرأة.
واستطرد قائلا إن "سيادة القانون أصبحت مبدأ مكتوبا في المادة الثانية من دستورنا، لكنه لا يطبق"، مضيفا "من المحزن جدًا أن تتبادر حقوق الإنسان إلى أذهان الحكومة بعد تعرضها لأزمة العملة، وأزمة ميزان المدفوعات".
وقال: “بعد الاضطرابات التي حدثت في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، السيد أردوغان قال على مدار أسابيع: سنعلن حزمة إصلاح حقوق الإنسان. وبالفعل تم الإعلان عن ذلك في 1 مارس/آذار (الجاري)".
المعارض التركي قال أيضا "لكن علمنا لاحقًا أن هذا لم يكن مشروعه بل كان مشروعًا تابعًا للاتحاد الأوروبي، ويبدو أنه انتهت صلاحيته وجرى وضعه في الرفوف".
وفيما يتعلق بالانسحاب من اتفاقية إسطنبول لحماية المرأة من العنف، قال باباجان إن "المرسوم الرئاسي بهذا الشأن خاطئ من الناحية القانونية"، مشيرا إلى أن "القانون ليس لعبة أحد".
بدوره انتقد رئيس حزب السعادة المعارض، تمل قره ملا أوغلو، حشد حزب العدالة والتنمية، جمهوره للمشاركة في مؤتمر الحزب في أنقرة، دون مراعاة للإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا.
كما استنكر زعيم حزب السعادة توقف حركة المرور بسبب الحافلات المتجهة صباح اليوم للمشاركة في المؤتمر العادي السابع لحزب العدالة والتنمية.
وقال، "يبدو أن أنقرة تواجه تدافعًا هائلًا في فترة يتفشى فيها وباء كورونا، فليساعدنا الله".
وفي وقت سابق اليوم، انطلق المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية بمشاركة أردوغان، إذ أعلن الأخير خلاله قرب طرح دستور جديد للبلاد، تراه المعارضة "يكرس الاستبداد".
ولم يراع الحزب الحاكم أو رئيسه تفشي "كورونا"، وصعوبة تنظيم فعاليات بحضور كبير، ونظم مؤتمره العام بشكل معتاد، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة عملة خانقة.
وأقال أردوغان فجر السبت، محافظ البنك المركزي، ناجي أغبال، بشكل مفاجئ، بعد يوم واحد من الانسحاب من اتفاقية إسطنبول لحماية المرأة من العنف، ما حرك ردود فعل غاضبة في البلاد.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA== جزيرة ام اند امز