والدة دميرتاش: أي إسلام يدعي أردوغان وهو يمارس الظلم؟
أعربت سعدية دميرتاش والدة القيادي الكردي صلاح الدين دميرتاش عن غضبها لسجن أردوغان لنجلها لأسباب سياسية.
وقالت والدة القيادي الكردي المعارض إنها لن تسامح الرئيس، رجب طيب أردوغان، في حق ابنها المعتقل منذ 4 سنوات بشكل تعسفي، ولتصفية حسابات سياسية.
جاء ذلك في تصريحات نقلها الموقع الإخباري التركي "دوغروسو"، السبت، نقلًا عن الأم، وتابعته "العين الإخبارية".
واعتقل دميرتاش عام 2016 عندما كان رئيسًا لحزب الشعوب الديمقراطي، ومعه الرئيسة المشاركة للحزب، فيجان يوكسك داغ، على خلفية ملف التحقيقات المتعلق بعدة قضايا، منها أحدات شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2014 الدامية التي وقع فيها قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ نظام أردوغان موقفًا واضحًا ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة عين العرب(كوباني) ذات الأغلبية الكردية في سوريا.
وقالت الأم سعدية دميرتاش في تصريحاتها "لن أسامح أردوغان في حق ابني المعتقل ظلمًا، فلقد بكيت كثيرًا عندما زجوا في الماضي بأردوغان في السجن، وفرحت عندما خرج وأصبح رئيسًا للوزراء؛ لكن ها هو يزج بولدي في السجن".
وشددت دميرتاش أن "والدة أردوغان، تنزيله أردوغان لو كانت تعيش بيننا حاليًا لكنت شكوت ابنها له، فمن المؤكد أنها ما كانت لتقبل بهذا الظلم"، مضيفة "ما هذه الوحشية، وأي إسلام هذا الذي يدعي أردوغان أنه ينتمي إليه ويحبس الناس ظلمًا دون أدلة".
ومن قبل انتقدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان استمرار اعتقال دميرتاش وقالت إن ذلك انتهاك من نظام أردوغان لحريته.
وفي وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري، قام رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، روبرت سبانو، بزيارة تركيا، ما عرضه لانتقادات شديدة لقصر زيارته على لقاء الرئيس أردوغان، وعدد من المسؤولين الحكوميين فحسب.