صلاح الدين دميرتاش من محبسه: ألحقنا بأردوغان هزيمة ساحقة
منافس أردوغان يطالب بتشكيل جبهة ديمقراطية وتوسيع قاعدة الكفاح السياسي ضد النظام بكل قطاعات المجتمع للعودة للديمقراطية بشكل سريع
قال صلاح الدين دميرتاش، الزعيم السابق لحزب الشعوب الكردي، إن المعارضة ألحقت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان هزيمة ساحقة في الانتخابات المحلية رغم سيطرته على كل مفاصل الدولة ووسائل الإعلام.
- مسؤول تركي: مرشح المعارضة بإسطنبول سيفوز حال إعادة الانتخابات
- صفعة جديدة لـ"أردوغان".. رفض طلب إعادة فرز الأصوات بإسطنبول
وأضاف دميرتاش، الذي يقبع في سجن شديد الحراسة قرب الحدود مع اليونان، خلال حوار مع الإذاعة الألمانية "دويتشه فيلا"، عبر محاميه، أن "الانتخابات لم تكن عادلة أو طبيعية؛ فكل شيء كان بيد أردوغان".
وتابع المرشح السابق للرئاسة التركية: "95% من وسائل الإعلام موالية لأردوغان، والأموال تتدفق لدعم حزبه العدالة والتنمية إلى جانب استخدامه مؤسسات الدولة بداية من القضاء إلى سلطات إنفاذ القانون، بشكل سيء".
وأشار إلى أن "الآلاف من السياسيين والمحامين والمعلمين والصحفيين قيد الاعتقال، وأحزاب المعارضة تعرضت لضغوط وتهديدات قبل الانتخابات".
وأكد أنه "رغم ذلك استطاعت المعارضة تقديم نفسها كبديل ديمقراطي، وألحقت بأردوغان هزيمة ساحقة".
ودعا دميرتاش إلى "تأسيس جبهة ديمقراطية ضد أردوغان"، موضحا أن "الحكومة الحالية في الطريق الخطأ منذ وقت طويل".
وتابع: "الكفاح الشعبي من أجل الديمقراطية يمكن أن يحدد ما إذا كان النظام الحالي الذي يستغل الديمقراطية بشكل سيء ويعتمد الفاشية والقمع نهجا، سيستمر أم لا".
واستطرد قائلا: "إذا استطعنا تشكيل جبهة ديمقراطية موحدة ووسعنا كفاحنا السياسي ليشمل كل قطاعات المجتمع، يمكننا العودة مرة أخرى للديمقراطية بشكل سريع".
ويواجه دميرتاش المعتقل منذ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٦، تهم الدعاية للإرهاب وعضوية منظمة إرهابية وارتكاب جرائم عنف والتحريض عليها، يمكن أن تصل عقوبتها مجتمعة إلى ١٤٢ عاما في السجن.
وجرت الانتخابات المحلية التركية في 31 مارس/آذار الماضي؛ لاختيار رؤساء بلدية لـ30 مدينة كبرى و1351 منطقة، بالإضافة إلى 1251 عضو مجلس ولاية و20 ألفاً و500 عضو مجلس بلدية.
وتنافس في الانتخابات 12 حزباً هي: "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".
ومني الحزب الحاكم بزعامة أردوغان بخسارة كبيرة في المدن الكبرى، لم يستوعبها، فبدأ على الفور الطعن في نتائج الانتخابات، وطلب بإعادة فرز الأصوات، وتمادى في مطالبه، وطلب إلغاء الانتخابات في مدينة إسطنبول، لكن اللجنة العليا للانتخابات رفضت مطلبه الأخير، كما عمد الحزب الحاكم لتعطيل تسليم البلديات للفائزين بها في الانتخابات الأخيرة بذرائع مختلفة.
ومن ضمن المدن الكبرى التي خسرها، مدينة إسطنبول التي فاز برئاسة بلديتها وفق نتائج أولية، مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، الذي حصل على 48.80%، مقابل 48.55% لمنافسه مرشح أردوغان المخضرم، بن علي يلدريم، رئيس البرلمان السابق.
ورغم مرور أكثر من أسبوع على إجراء الانتخابات فإن أردوغان وحزبه لا يزالون يناورون ويشككون في نتائج انتخابات المدينة، ويتقدمون بطعون في مختلف اللجان الانتخابية لإعادة فرز الأصوات، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل ذهب بعض القياديين بالحزب إلى ضرورة إعادة الانتخابات بالمدينة.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز