رئيس بلدية إسطنبول: ممارسة السياسة بتركيا تتطلب شجاعة
قال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، إن "لدينا ما يكفي من الصبر لانتظار رحيل هذه الحكومة في إطار الإجراءات الديمقراطية".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، لإحدى الصحف الروسية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام تركية، تابعتها "العين الإخبارية"، الثلاثاء.
وشدد إمام أوغلو في تصريحاته على أن "الأمر يتطلب شجاعة لممارسة السياسة في تركيا"، لافتا إلى أن "ممثلي الحكومة يثيرون الصراعات السياسية ويعتقدون أن هذا مفيد لهم، لكننا نقف إلى جانب القانون، ونقول إنهم مؤقتون، هم في السلطة اليوم ولكنهم لن يكونوا فيها غدًا".
وأضاف رئيس بلدية إسطنبول التي فاز بها خلال الانتخابات المحلية عام 2019: "أود أن أذكركم بقول الرئيس الحالي، رجب طيب أردوغان، من خسر إسطنبول خسر تركيا، إنهم يدركون أنهم يفقدون قوتهم ولديهم القليل من الوقت".
وردًا على سؤال حول ترشيحه للرئاسة، صرح إمام أوغلو بأنهم لا يستطيعون الحديث عن تفضيلاتهم الشخصية وطموحاتهم في الوضع الحالي في تركيا.
وزاد "هل تتذكر كيف أصبحت مرشحًا لمنصب عمدة إسطنبول؟ لقد عرضوا عليَ وقبلت، أعتقد أن تحالف المعارضة سيعمل على هذه القضية ويسلط الضوء على المرشح الأفضل".
وعند سؤاله عن نوع الضغط الذي واجهه كرئيس بلدية معارض، وما إذا كانت هناك أي مصالحة مع الحكومة، قال إمام أوغلو: "بالطبع هناك تنازلات مثل الخلافات، نحن نقبل بعض المشاريع التي تعرضها الحكومة عندما نرى ذلك مفيدا لسكان إسطنبول، نحن دائما مع المصالحة، ولكن الطرف الآخر يُفضل المواجهة في كثير من القضايا".
وفي إشارة إلى أن قناة إسطنبول مشروع لا يمكنهم قبوله، سُئل إمام أوغلو عما إذا كان بإمكانهم إيقاف هذا المشروع، الذي أُعلن أنه بدأ تنفيذه، أجاب "الحكومة المركزية تتظاهر فقط أن المشروع قد بدأ، لكن هذا ليس هو الحال، ما أعلنوه عن وضع حجر الأساس هو فقط إنشاء طريق دائري في المنطقة المزمع إنشاء القناة فيها، في الواقع، هذا المشروع ليس له أساس تقني، والمشروع غير جاهز".
حرب كلامية
على الصعيد نفسه نشبت حرب كلامية شغلت الشارع السياسي التركي، إذ سخر إمام أوغلو، من هجوم رئيس حزب الحركة القومية، دولت باهتشه لي، حليف النظام، عليه، ووصفه بـ"الفاسد".
وقال إمام أوغلو، في تصريحات صحفية نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" المعارضة: "علمت الآن بما قاله باهتشه لي عني. كم يحبني هذا الرجل! هذا يعني أنه متابع جيد لأعمالي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، استهدف باهتشه لي، قوى المعارضة في بلاده، خلال كلمته أمام البرلمان، وكان إمام أوغلو، وزعيم المعارضة، كمال قليتشدار أوغلو، أبرز من هاجمهم حليف أردوغان.
ووصف باهتشه لي، رئيس بلدية إسطنبول بـ"الفاسد"، مضيفًا عنه "لم يترك أي مكان لم يذهب إليه. ما هو هدف ذلك العمدة الذي يقتصر مجال عمله على إسطنبول لكنه يزور كل الولايات والمقاطعات؟ إلى أين يريد أن يصل؟ لماذا زار اليونان؟ ما الذي يتم التحضير له؟ هناك لعبة داخل حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير".
وإمام أغلو يعد خصما لدودا لأردوغان بعد أن نجح في إسقاط مرشح الحزب الحاكم في البلدية التي يعتبرها الرئيس التركي معقلا له.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز