حديث عن مخطط "اغتيالات" ومفاجأة "ستقلب الموازين" بتركيا
رغم بقاء التحالفات السياسية في تركيا على حالها حتى الآن، فإن الأرصاد الداخلية تنبئ بمشهد جديد لا يخلو من مفاجآت "تقلب الموازين".
قوراي آيدن، رئيس شؤون تنظيم حزب "الخير" المعارض، تحدث عن "مخطط اغتيالات سياسية" يحضر لها النظام الحاكم بقيادة "العدالة والتنمية" في تركيا.
وقال آيدن، في تصريحات طالعتها "العين الإخبارية" في الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت"، إن حزبه "يسمع عن شائعات التخطيط لاغتيالات سياسية في تركيا بحق شخصيات معارضة خلال الفترة المقبلة، خاصة المرشحين للانتخابات الرئاسية".
وجاءت تصريحات آيدن تعليقا على ما أدلى به كمال قليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، عن “جرائم الاغتيال السياسي”.
وفي هذا الصدد، أضاف رئيس شؤون تنظيم حزب "الخير": "إذا كانت هناك مثل هذه الخطط، خاصة من قبل أولئك الذين يحكمون البلاد، فستتم محاسبتهم في المستقبل، وسيدفعون ثمناً باهظاً، وستكون لها نتائج مؤلمة للغاية".
وفيما يتعلق بترشح الرئيس رجب طيب أردوغان للانتخابات، علّق آيدن بالقول: “لو كنت مكان السيد أردوغان، فلن أكون مرشحًا في هذه الانتخابات بعد 19 عامًا من الإدارة، لأنه سيعاني من هزيمة حياته وسيواجه نتيجة حزينة للغاية”.
ورأى أنه “يتعين على أردوغان المغادرة. النتيجة واضحة، هزيمة ثقيلة تنتظره، ولا خلاص له”.
ترشح إمام أوغلو يقلب الموازين
على الصعيد نفسه، قال رئيس مؤسسة "أوراسيا" لاستطلاعات الرأي في تركيا، إن ترشح أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول للانتخابات الرئاسية المقبلة "سيحدث فارقًا كبيرًا ويقلب الموازين".
وفي تغريدة نشرها كمال أوزقيراز، رئيس المؤسسة على حسابه بموقع "تويتر"، وطالعتها "العين الإخبارية"، أكد أوزقيراز، أن "استطلاعات الرأي الحالية ستخطئ كثيرا في توقع النتائج المحتملة للانتخابات المقبلة".
وتابع: "لا يمكن لأحد توقع أصوات تحالف الجمهور (الحاكم). لن يحصل أحد على نسبة أقل من النسبة الحالية سواء حزب الشعب الجمهوري أو حزب الخير أو حزب الديمقراطية والتقدم".
مستطردا “في حين أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي سيحصد 15 في المئة من الأصوات، وسيواجه حزب الديمقراطية والتقدم صعوبة في تجاوز الحد الأدنى لدخول البرلمان".
أما في حال ترشح إمام أوغلو للرئاسة "فقد تطيح النتيجة بنا جميعا، فالفارق سيتجاوز 20 في المئة". بحسب رئيس مؤسسة "أوراسيا".
يذكر أن أكرم إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، حاز على شعبية جارفة في تركيا خلال منافسته في الانتخابات المحلية التي أجريت عام 2019، حيث فاز برئاسة بلدية اسطنبول بفارق كبير عن منافسه من الحزب الحاكم.