جواسيس أردوغان.. أجهزة تنصت في مقر حزب كردي
لم يكتف النظام التركي بتكميم أفواه المعارضين خصوصا من الأكراد، بل بلغ حد تتبعهم عبر زرع جواسيسه وأجهزة التنصت في مقرات أحزابهم.
"الشعوب الديمقراطي"، الحزب الكردي المعارض في تركيا، أعلن الثلاثاء، عثوره على العديد من أجهزة التنصت في مقر فرع الحزب بمدينة إسطنبول.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب صاروهان أولوتش، خلال مؤتمر صحفي عقده للكشف عن الفضيحة.
وفي تصريحاته التي طالعتها "العين الإخبارية" في وسائل الإعلام التركية، قال أولوتش: "في سياق الاتهامات التي وجهها عدد من قادة المعارضة والأحزاب السياسية للنظام الحاكم مؤخرًا، بخصوص التنصت عليهم، فقد عثر أصدقاؤنا بفرع الشعوب الديمقراطي في إسطنبول على عدد من أجهزة التنصت".
وأوضح المعارض التركي أنهم وجدوا تلك الأجهزة مزروعة في عدد من غرف مقر فرع الحزب بالمدينة.
ولفت إلى أن من بين الغرف التي وقع العثور فيها على أجهزة التنصت "غرفتي الرئيسين المشاركين لفرع الحزب، وغرفتي أمانتي الشباب والمرأة، فضلا عن غرفة الاجتماعات".
وبيّن أولوتش أن "تلك الأجهزة كانت مزروعة في مفاتيح الكهرباء، وفي المصابيح الموجودة بتلك الغرف"، مشيرا إلى عثورهم على أشياء أخرى للتنصت غير تلك الأجهزة، لم يفصح عنها.
ووفق المعارض، سبق أن زرعت السلطات التركية بمقر الحزب في ولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد أجهزة مماثلة، مستدركا: "لكن هذه المرة، زرعت الأجهزة بحرفية كبيرة للغاية".
وتابع قائلا: "السؤال الآن، من يمكنه زرع هذه الأجهزة؟ وعلى حد علمي أن هناك جهتين يمكنهما فعل ذلك، وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات التابع لها، ولا يوجد دونهما من يقدر على ذلك بكل تأكيد".
ونوه أولوتش بأنهم سيتقدمون، خلال الأيام المقبلة، بشكوى للتحقيق في الأمر، وسيطالبون الداخلية والاستخبارات بالرد على مضمونها.
ومؤخرا، اتهم زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بالتنصت عليه وعلى أسرته وأولاده، معتبرا أنه مهدد بالقتل.
وبعد تصريحات زعيم المعارضة، خرج تمل قره ملا أوغلو، زعيم حزب "السعادة" المعارضة، بتصريحات مماثلة اتهم فيها النظام أيضًا بالتنصت عليه، ورصد تحركاته أينما ذهب، على حد تعبيره.