بزعم "تهديد أردوغان".. تحقيق مع قيادي بالمعارضة التركية
فتحت السلطات التركية، الأربعاء، تحقيقا مع قيادي بالمعارضة على خلفية مزاعم بـ"تهديد" الرئيس رجب طيب أردوغان.
ووفق صحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، فإن السلطات التركية بدأت التحقيق مع أنغين ألطاي، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري؛ أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، على خلفية تصريحات سابقة طالب فيها بـ"خلع الرئيس عبر الانتخابات الديمقراطية".
وجه الادعاء العام في العاصمة أنقرة، إلى ألطاي، تهمة "تهديد أردوغان".
بدوره استنكر ألطاي، الاتهام الموجه إليه، والطريقة التي قامت بها السلطات بتأويل تصريحاته إلى "تهديد بالقتل والانقلاب".
وقال في تغريدة على "تويتر" إن "معدل الذكاء لدى أولئك الذين يفهمون كلامي باعتباره انقلابًا، هو نفس معدل حجم أحذيتهم".
وكان ألطاي توعد في تصريحاته السابقة، أردوغان بأن يخلعه الشعب عبر الانتخابات الديمقراطية، آملًا ألا تكون نهاية الأخير كنهاية رئيس الوزراء التركي الأسبق عدنان مندريس.
وأطاح الجيش التركي بمندريس عبر انقلاب عسكري عام 1960، ونفذ فيه حكم الإعدام شنقا مع اثنين من أعضاء مجلس وزرائه في 17 سبتمبر/أيلول 1961.
أردوغان يرد
وفي وقت سابق الأربعاء، هاجم أردوغان، المعارض ألطاي، خلال اجتماع لكتلته البرلمانية، ووصفه بـ"عديم التربية والأخلاق".
وقال أردوغان معلقًا على تصريحات ألطاي، "ما هذا الانحطاط في الأخلاق، لقد بدأنا طريقنا هذا مرتدين أكفاننا، لا نخاف الموت، والمعارضة تبحث عن ثقب للهروب عند ذكر الموت".
واعتبر أردوغان حديث ألطاي تهديدًا بالقتل، مضيفًا "كل نفسٍ ذائقة الموت، هل أنت راضٍ عن مصير مندريس؟ تنبهنا بأننا سيحدث لنا نفس المصير. لا تحاول عبثًا فنحن جاهزون لمعاقبة من يحاول فعل هذا، ولقد رأيت هذا في 15 يوليو "الانقلاب المزعوم في 2016"، وجعلنا هذه الدولة مقبرة لمن حاول الانقلاب".