"القرصنة الإلكترونية" سلاح جديد في الصراع التركي-الأوروبي
مواقع أوروبية وأمريكية ودولية تعرضت لهجمات إلكترونية وتم وضع عبارات تركية عليها تتحدث عن النازية
امتد الخلاف الدبلوماسي بين تركيا وهولندا إلى شبكة الإنترنت، الأربعاء؛ حيث وقع هجوم واسع النطاق على حسابات جهات أوروبية بارزة على "تويتر".
واستخدمت في الهجمات رسائل مناهضة للنازية باللغة التركية، ونالت الاختراقات من حسابات مديرين تنفيذيين بارزين ودور نشر ووكالات حكومية، وأيضا بعض مستخدمي "تويتر" المنتظمين.
ومن بين الحسابات التي تم اختراقها حساب البرلمان الأوروبي والحساب الشخصي لرئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، آلان جوبيه.
كما تم اختراق حسابات خدمة "رويترز" في اليابان.
وترك المخترقون عبارات مثل "ألمانيا النازية"، "هولندا النازية"، "هذه صفعة عثمانية لكما"، "أتريدان أن تعرفا ماذا كتبت؟ تعلما التركية".
كما تركوا رسالة تضمنت تسجيل فيديو به مقاطع من خطب أردوغان.
ومن الغريب أنه تم اختراق حسابات أمريكية ودولية مثل مجلة فوربس" وعدة وكالات غير هادفة للربح منها منظمة العفو الدولية وفرع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الولايات المتحدة وجامعة ديوك.
وأكد تطبيق "تويتر كاونتر" أنه"تم فتح تحقيق في عملية قرصنة" عدد من المواقع، كما أعلن رئيس مجلس إدارة الموقع أومير جينور.
وقال جينور: "فتحنا تحقيقا في هذه القضية. قبل التوصل إلى أي نتيجة اتخذنا إجراءات لاحتواء مثل عمليات القرصة هذه".
ووقعت صدامات دبلوماسية وسياسية شديدة بين أوروبا بشكل عام، وهولندا بشكل خاص، وبين تركيا، بعد قيام دول أوروبية بمنع وزراء أتراك من إقامة حملات دعائية وسط الجالية التركية في أوروبا لصالح التصويت بنعم في الاستفتاء التركي على تعديلات دستورية توسع صلاحيات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وبررت الدول الأوروبية التي فرضت هذا الحظر بأن الأمر يعود لأسباب أمنية وحتى لا ينتقل الصراع السياسي التركي الداخلي إلى أوروبا، في حين اتهمت تركيا تلك الدولة بأنها تقوم بممارسات "نازية" و"فاشية".
وفيما يخص استمرار تصعيد التوتر على الجانب السياسي، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عن "صدمته" لتصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي اتهم فيها ألمانيا وهولندا بـ"النازية".
وقال يونكر في ستراسبورغ، الأربعاء، أمام النواب الأوروبيين تعقيبا على الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وعدة عواصم أوروبية: "لقد صدمت لما قالته تركيا عن هولندا وألمانيا ودول أخرى، ولن أقبل أبدا بالمقارنة بين النازيين والحكومات الحالية".