تركيا تؤجل الدراسة الجامعية حتى نهاية الربيع لمواجهة كورونا
غداة قرار أصدره وزير التربية والتعليم التركي ضياء سلجوق، الأربعاء، بخصوص تمديد العطلة الممنوحة للمدارس بسبب تفشي الفيروس حتى 30 أبريل
أعلنت تركيا، الخميس، تأجيل الدراسة واستمرار التعليم عن بعد في الجامعات حتى نهاية فصل الربيع، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي محمد يَكْته سراتش، نقلتها العديد من وسائل الإعلام المحلية، بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "صباح" الحكومية.
وأضاف سراتش أنه "تقرر وقف الجامعات والتعليم وجها لوجه حتى نهاية فصل الربيع، على أن يستمر ذلك عن بعد ليعقد الامتحان الجامعي في 25 و26 يوليو/تموز".
وأوضح أن القرار ينطبق على جميع مستويات التعليم والتدريب، بما فيها الطلاب الجامعيون والمنتسبون وطلبة الدراسات العليا، والتعليم المفتوح.
جاء هذا القرار غداة قرار أصدره وزير التربية والتعليم التركي ضياء سلجوق، الأربعاء، بخصوص تمديد العطلة الممنوحة للمدارس بسبب تفشي الفيروس حتى 30 أبريل/نيسان المقبل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة فخر الدين قوجة، عقب مشاركتهما في اجتماع للجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة.
وأوضح سلجوق أنه "تم الاتفاق على تعطيل المدارس حتى 30 أبريل، في ضوء الإجراءات والتدابير الاحترازية التي أعلنت عنها اللجنة العلمية".
وتابع: "وبالتالي سيواصل الطلاب دراستهم عن بُعد عبر الطرق التي حددتها الوزارة".
بدوره، قال وزير الصحة عن انتشار كورونا: "نحن نبذل قصارى جهودنا من أجل التصدي للفيروس، لذلك كان من الأفضل تمديد عطلة المدارس لأن الإصابات المسجلة حتى الآن بها نسبة ليست بالقليلة لمتوسطي الأعمار".
ويوم 12 مارس/آذار الجاري، أعلنت تركيا تعطيل التعليم في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعات، في إطار التدابير المتخذة للحيلولة دون انتشار الفيروس.
وآنذاك، أوضح متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن المدارس في مراحلها الثلاث الابتدائية الإعدادية والثانوية، ستغلق أبوابها لمدة أسبوع اعتبارا من 16 مارس.
والأربعاء، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة ارتفاع عدد الوفيات جراء الفيروس في البلاد إلى 59 بعد تسجيل 15 وفاة خلال 24 ساعة، فيما ارتفعت الإصابات إلى 2433، بعد تسجيل 561 حالة جديدة.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 10 مارس.
والإثنين الماضي، اعترف الوزير التركي بتفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وأن الإصابات والوفيات في ازدياد مستمر، بحسب تصريحات أدلى بها عقب اجتماع للجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة.
واتخذت تركيا في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة الفيروس، العديد من الإجراءات، مثل تعطيل المدارس والجامعات، وفرض حظر تجوال جزئي على المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
وشملت الإجراءات أيضا غلق المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة، ومنع صلاة الجماعة في المساجد، وإغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل.
وفي إطار التدابير الاحترازية ذاتها، اضطرت تركيا، في وقت سابق، إلى وقف الرحلات الجوية لـ68 دولة حول العالم.
وأعلنت الكثير من الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية والمراكز التجارية، وقف نشاطها، وتسريح العمال.
وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا البروفيسور ألباي عزب أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه من المتوقع زيادة عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وفي أسوأ الحالات ستصل إلى 30 ألف إصابة.
ومنذ الإعلان عن أول إصابة بالفيروس في البلاد، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز