تركيا تعتقل 410 أشخاص بتهمة "منشورات كورونا"
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو يقول إنه تم تحديد نحو ألفي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي تضع منشورات استفزازية عن كورونا
اعتقلت السلطات التركية 410 أشخاص لنشرهم منشورات "استفزازية" على مواقع التواصل الاجتماعي حول تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في البلاد.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الأربعاء، إن الاعتقالات جاءت على خلفية نشر هؤلاء الأشخاص منشورات "استفزازاية"، بشأن فيروس كورونا، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وأضاف أنه تم تحديد نحو ألفي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي تضع منشورات استفزازية عن التفشي، وأن 410 أشخاص "يحاولون إثارة الاضطرابات".
وتابع أن معظم الحسابات مرتبطة بجماعات متشددة، دون أن يورد مزيدا من التفاصيل، أو يوضح هوية المشتبه بهم.
وأصبح فيروس كورونا المستجد ضمن قائمة الأسباب التي تؤدي للاعتقال في تركيا، التي يواجه ملفها الحقوقي انتقادات غربية وإقليمية واسعة.
ويتعرض نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاتهامات من جماعات حقوقية ومعارضين، بسبب حملته لقمع الحريات وإسكات الأصوات.
وطالب صويلو الأتراك الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة للحد من انتشار الفيروس، لأن هذا يعني أن فرض قيود أشد مثل حظر التجول قد لا تكون ضرورية.
وأغلقت تركيا المدارس والمقاهي والحانات، وأوقفت صلاة الجماعة، وأجلت المباريات، وعلقت رحلات الطيران، للحد من تفشي الوباء الي أصاب حتى الآن نحو 1872 حالة، الثلاثاء، وتوفي 44 شخصا.
كورونا.. "حجة" جديدة للاعتقال في تركيا
وتابع صويلو إنه منذ فرض القيود انخفض عدد ركاب الحافلات بين المدن بنسبة 83%، وخفت كثافة المرور بين 15 مدينة تركية رئيسية بنسبة 65%.
والثلاثاء، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة ارتفاع عدد الوفيات إلى 44 بعد تسجيل 7 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة المنقضية، فيما ارتفعت الإصابات إلى 1872، بعد تسجيل 343 حالة جديدة.
ومنذ الإعلان عن أول إصابة الفيروس في البلاد وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.