السويد وفنلندا بالناتو أولا.. واشنطن تضغط على تركيا بورقة "إف-16"
رهنت الولايات المتحدة، الجمعة، بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لتركيا بموافقة أنقرة على انضمام السويد وفنلندا للناتو.
وأوضح أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أن "الكونغرس لن يؤيد بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لتركيا بقيمة 20 مليار دولار، حتى توافق أنقرة على انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي".
- من أجل الناتو.. السويد تغازل تركيا بتشديد قانون الإرهاب
- "أزمة الناتو".. أردوغان يغازل فنلندا ويصدم السويد
وكانت تركيا طلبت في أكتوبر/تشرين الأول 2021 شراء 40 مقاتلة من طراز إف-16 التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، وقرابة 80 مجموعة من قطع الغيار لتحديث طائرات حربية لديها.
والشهر الماضي، حث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على عدم وضع "عضوية الحلف كشرط مسبق لبيع المقاتلات لأنقرة، وإقناع الكونغرس بالتخلي عن اعتراضه.
ويمكن للكونغرس منع مبيعات الأسلحة للخارج، لكن لم يسبق له أن حشد أغلبية الثلثين في كلا المجلسين اللازمة للتغلب على الفيتو الرئاسي، حيث تؤيد إدارة الرئيس بايدن إتمام الصفقة.
يذكر أن السويد وفنلندا تقدمتا العام الماضي بطلب للانضمام لحلف الناتو بعد العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا، لكنهما واجهتا اعتراضات من تركيا، وتحاولان كسب تأييدها منذ ذلك الحين.
ويشترط مصادقة أعضاء الحلف الثلاثين لانضمام الدولتين الاسكندنافيتين، لكن تركيا والمجر لم تصدقا بعد.
وتريد تركيا من البلدين اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، ومجموعة أخرى تتهمها تركيا بالمشاركة بمحاولة الانقلاب عام 2016.
وعلقت أنقرة المحادثات مع البلدين الشهر الماضي بعد احتجاجات في ستوكهولم، أحرق فيها سياسي دنماركي يميني متطرف نسخة من المصحف.
ولمحت تركيا مؤخرا إلى أنها قد توافق على طلب فنلندا الانضمام للحلف قبل السويد، لكن فنلندا رفضت الفكرة، مؤكدة أن أمن كل بلد منهما يعتمد على الآخر.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg جزيرة ام اند امز