رفض شعبي في فرنسا لمشاركة أردوغان بمئوية الحرب العالمية الأولى
أكاديميون وسياسيون ونشطاء بمنظمات المجتمع المدني أعربوا عن رفضهم دعوة أردوغان للمشاركة في مئوية الحرب العالمية الأولى.
تعيش فرنسا حالة من الجدل على خلفية دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمشاركة في فعاليات تشهدها العاصمة باريس يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، احتفالا بالمئوية الأولى لنهاية الحرب العالمية الأولى.
- استطلاع رأي: تراجع تأييد حزب أردوغان في إسطنبول
- "الشعوب الديمقراطي" الكردي: أردوغان يعتبر ممارسة الديمقراطية "جريمة"
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "دويتشه فيله" في نسخته التركية، الخميس، أعرب عدد من الأكاديميين والسياسيين والنشطاء بمنظمات المجتمع المدني عن رفضهم دعوة أردوغان من خلال بيان مشترك تم نشره، في صحيفة "لوموند" الفرنسية.
البيان تضمن سلسلة من الانتقادات للسياسات التي تمارسها الحكومة التركية ضد الأكراد، وبخصوص القضية القبرصية، مضيفا أن "الدولة التركية تتبنى الجهادية وتغذي معاداة السامية".
وشدد على أن "الحريات تنتهك في تركيا التي تعد أكبر سجن للصحفيين في العالم"، لافتا إلى أن "55 ألف سياسي معتقلون هناك، كما أن 150 ألف موظف بالدولة فصلوا من أعمالهم بسبب آرائهم السياسية".
وطلب الموقعون على البيان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بـ"إبلاغ أردوغان رسالة واضحة مفادها بأن مشاركته في احتفالات 11 نوفمبر، لا تعني تأييدا للسياسات التي يتبناها".
في سياق متصل، بعث مجلس تنسيقية الكيانات الأرمنية بفرنسا خطابا لماكرون، احتجاجا على دعوة أردوغان للاحتفالات.
وقال المجلس المذكور، في رسالته، إن دعوة أردوغان للاحتفالات "تتنافى مع روح الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية، ومن ثم لا نريد تدنيس هذه الاحتفالات بقدوم حاكم هذه الدولة (في إشارة إلى تركيا)".