"قناة إسطنبول" بتركيا.. "هبة" أردوغان لوزرائه والمقربين
طالب أحمد داود أوغلو، زعيم حزب "المستقبل" التركي، بالكشف عن أسماء الشركات والأشخاص الذين اشتروا عقارات وأراضي حول مسار "قناة إسطنبول".
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" التركية المعارضة، الأربعاء، التي قالت إن رئيس وزراء تركيا الأسبق قال إن "حزب العدالة والتنمية الحاكم يسعى للاستفادة من الريع الذي يوفره مشروع القناة، على حساب الشعب".
وطلب داود أوغلو من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الكشف عن الأسماء التي اشترت أراضي على مسار القناة.
وتقول تقارير إن وزراء ومقربين من الحزب التركي الحاكم، فضلا عن مستثمرين أجانب، حصلوا على قطع مميزة في المناطق السكنية التي ستنشأ على مسار قناة إسطنبول، قبل الإطلاق الرسمي للمشروع الذي يتخوف من أن يتسبب في كارثة بيئية كبرى.
أردوغان يعاند
وتأججت موجة الانتقادات للرئيس أردوغان، مؤخرا، عقب تصريحاته التي قال فيها متحديا: "يريدون توقيفه، ولكننا سننفذ مشروع قناة إسطنبول رغما عنهم”.
تصريحات المعارضة والنقابات المهنية ضد تنفيذ قناة إسطنبول، التي وصفها الرئيس أردوغان بـ“المشروع المجنون”، لا تزال مستمرة بناء على مخاوف جيولوجية ولقطع الطريق أمام مكاسب اقتصادية يسعى الحزب الحاكم إلى تحقيقها للمقربين منه.
ومع الإعلان عن مشروع قناة إسطنبول، ارتفعت بشكل جنوني أسعار الأراضي والمناطق التي من المقرر أن تمر القناة منها.
من جانبه، اعتبر رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، إصرار أردوغان على تنفيذ المشروع رغم المحاذير الجيولوجية “عنادًا مع إسطنبول”.
وأوضح أن إسطنبول تحبط أحلام من يعاندها مثلما حدث في أعقاب انتخابات 2019 المحلية، حيث خسر مرشح الحزب الحاكم الانتخابات البلدية رغم إصرار أردوغان على إعادة الانتخابات.
وكان من بين الأخبار التي حجبتها السلطات التركية بقرار قضائي، خبر نُشر في فبراير 2020 نفسه يرصد شراء وزير الخزانة والمالية السابق وصهر أردوغان، براءت ألبيرق، قطعة أرض بالمنطقة التي سيقام بها مشروع قناة إسطنبول.
كما كان من المثير حصول أجانب على نحو 800 ألف متر مربع في مشروع قناة إسطنبول الاستثماري، الذي تروج له حكومة العدالة التنمية وحفزت الأثرياء الأجانب على الاستثمار به.
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز