كاتب تركي: خسارة أردوغان لإسطنبول سيطلق سلسلة تغييرات جذرية
كاتب تركي يؤكد أن فوز أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول سيؤدي إلى إجراء انتخابات عامة قبل 2023 وتعديل وزاري وتغيير في السياسة الخارجية لأنقرة.
توقع الصحفي والكاتب التركي مراد يتكين أن تمر بلاده بسلسلة تغييرات خطيرة وجذرية في سياسة بلاده في حال فوز مرشح المعارضة إمام أوغلو برئاسة بلدية أسطنبول مجددا بالانتخابات التي انطلقت السبت.
وقال يتكين "سيتم تفسير ذلك على أنه بداية تراجع لحزب العدالة والتنمية ولأردوغان أيضا"، مشيرا إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه وصف الانتخابات بأنها "مسألة بقاء".
- انطلاق التصويت في انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول
- أوغلو يتقدم بانتخابات إسطنبول في ثالث استطلاع للرأي
وأضاف يتكين أن فوزا ثانيا لأوغلو يؤدي في نهاية المطاف إلى إجراء انتخابات عامة قبل عام 2023 كما هو مقرر وتعديل وزاري وربما حتى تعديل في السياسة الخارجية.
ولتقليل الفارق الذي بلغ 13 ألف صوت في مارس/آذار، أعاد حزب العدالة والتنمية توجيه رسالته لجذب الناخبين الأكراد، الذين يشكلون حوالي 15% من سكان المدينة البالغ عددهم 15 مليون نسمة.
وخاض أردوغان حملة انتخابية شرسة قبل انتخابات مارس/آذار، باستراتيجية يرى كثيرون من أعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم أنها جاءت بنتائج عكسية، ما جعله يعاود الأسبوع الماضي حملته بقوة واستهدف إمام أوغلو مباشرة وهدده باتخاذ إجراء قانوني ضده، ما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كان حزب العدالة والتنمية سيقبل بهزيمة ثانية.
"احتجاجات أكبر"
وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم إمام أوغلو على منافسه من حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، بما يصل إلى 9 نقاط مئوية.
وأثار قرار إعادة الانتخابات انتقادات دولية واتهامات من المعارضة بتآكل سيادة القانون، كما خرج سكان في عدد من المناطق إلى الشوارع وهم يقرعون الأواني احتجاجا على ذلك.
وفي السياق نفسه، أكد ناخبون لرويترز أن فوز حزب العدالة والتنمية ببلدية أسطنبول سيؤدي إلى "احتجاجات أكبر".
وأبرز أردوغان خوفه من المواجهة بتصريحه بأن "من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا"، إذ تمثل خسارة المدينة مرة ثانية حرجا لأردوغان، وقد تضعف ما بدا حتى وقت قريب أنها قبضته الحديدية على السلطة.
وبدأ الناخبون الأتراك في مدينة إسطنبول، صباح الأحد، التوجه من جديد إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيسًا لبلدية المدينة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لتركيا بعد إلغاء نتائج انتخابات مارس/أذار الماضي والتي فاز فيها إمام أوغلو.
وانطلقت عملية التصويت، في الثامنة بالتوقيت المحلي (05.00 تغ) صباحًا؛ ومن المنتظر أن يدلي ما يربو على 10 ملايين من سكان المدينة إسطنبول بأصواتهم في الانتخابات التي باتت أشبه ما يكون استفتاء على سياسات أردوغان واختبارا للديمقراطية المتعثرة في تركيا.