80 % من أنصار أردوغان يرون أن تركيا "تفتقر للعدل"

استطلاع رأي للحزب الحاكم في تركيا يظهر شعور 80% من القاعدة الانتخابية بغياب العدل في البلاد

 أظهر استطلاع رأي بشأن "العدالة" في تركيا، أجراه حزب (العدالة والتنمية) الحاكم أن 80% من قاعدة الحزب الذي انتخب رجب طيب أردوغان رئيساً، يشعرون بغياب العدالة في البلاد. 

 وأفاد لطفي أوفلاز، كاتب صحيفة "ستار" الموالية للحكومة التركية، والذي استقال من منصبه بعد فرض الصحيفة رقابة مشددة على كتاباته ونشاطه المهني -في لقاء مع صحيفة "سوزجو" التركية- أن العدالة والتنمية أجرى استطلاعا للرأي لرصد آراء الشارع التركي بشأن "مسيرة العدالة" والظلم في تركيا، مشيرا إلى أن الاستطلاع كشف انتشار الظلم في تركيا، بحسب صحيفة الزمان التركية.

 وأوضح أوفلاز أن هذه القاعدة الشعبية تبحث عن أشخاص تثق فيهم وتنتظر من الأشخاص الذين تثق فيهم أن يشرحوا الظلم والجور وغياب الأمن الذي تعاني منه تركيا حاليا وأسبابها.

 وأضاف أوفلاز:  "لو كان شخص تثق فيه الطبقة المتدينة يقف معي لكنا شرحنا هذا الأمر بصورة أقوى، لكنني بت بمفردي، إذ إنه يتوجب دفع هذا الثمن الغالي، وأنا معتاد على دفع الثمن، حيث طردوني من عملي وبقيت وحيدا، لا أحد يريد دفع الثمن".

 وأكد أوفلاز أن العديد من العاملين في وسائل الإعلام التابعة للسلطة والكثير من أنصار العدالة والتنمية يشاركونه تمرده على غياب العدل في تركيا.

 وشدد أوفلاز أنه يتوجب على المظلومين ألا يتحولوا إلى ظلمة وألا ينسوا الظلم والقمع الذي تعرضوا له ويديروا البلاد بعقلية المظلوم وألا يتناسوا الماضي والآلام التي تعرضوا لها بمجرد وصولهم إلى السلطة.

• "غاندي تركيا" يهزم أردوغان في عقر داره
• الأمم المتحدة قلقة من تعذيب نشطاء دوليين في تركيا

وكان عشرات آلاف المتظاهرين قد احتشدوا، الأحد، فى ختام مسيرة "التجمع من أجل العدالة" التى تنظمها المعارضة التركية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان بإسطنبول، حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية.

 وشارك في المسيرة، التي قطع خلالها زعيم المعارضة كمال كيليتشداروغلو نحو 450 كلم مشيا على الأقدام من أنقرة إلى إسطنبول منذ 15 يونيو/تموز 2017، احتجاجا على اعتقال نائب من حزبه.

 وقال زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري - في ختام المسيرة التي تواصلت لـ25 يوماً - "لا يظنن أحد أن هذه المسيرة هي الأخيرة"، مضيفا "اليوم التاسع من يوليو/تموز يشكل مرحلة جديدة.. وولادة جديدة".

  وقام كمال كيليتشدار أوغلو (68 عاماً) زعيم حزب الشعب الجمهوري الاشتراكي الديموقراطي بمسيرة قطع خلالها 450 كيلومترا من العاصمة التركية إلى إسطنبول لإدانة الحكم بالسجن 25 عاما على النائب أنيس بربر أوغلو الذي أدين بنقل معلومات سرية إلى صحيفة "جمهورييت".