"غاندي تركيا" يهزم أردوغان في عقر داره
زعيم المعارضة التركية ينهي "المسيرة من أجل العدالة" التي يقودها منذ 15 يونيو من أنقرة إلى إسطنبول احتجاجا على سجن نائب من حزبه
يختتم زعيم المعارضة التركية، كيليتشدار أوغلو، الأحد، "المسيرة من أجل العدالة" التي يقودها منذ 15 يونيو/ حزيران من أنقرة إلى إسطنبول احتجاجا على سجن نائب من حزبه، ويلقي خطابا في تجمع كبير أمام سجن بالقرب من إسطنبول.
- هل يعثر "غاندي" تركيا على ضالته: "العدالة"؟
- المعارضة التركية تنصح أردوغان بقطع علاقته بالإخونجية لتفادي مصير قطر
وكيليتشدار أوغلو الذي لا يرفع أي شعار حزبي في مسيرته ولا يدعو خلالها إلا إلى "العدالة"، دخل إلى إسطنبول الجمعة وانضم إليه حشد من عشرات الآلاف من المشاركين. وقد استقبل بتصفيق في الشارع ومن النوافذ من قبل عدد كبير من متابعي الموكب.
وقام كمال كيليتشدار أوغلو (68 عاما)، زعيم حزب الشعب الجمهوري الاشتراكي الديموقراطي، بمسيرة قطع خلالها 450 كيلومترا من العاصمة التركية إلى إسطنبول لإدانة الحكم بالسجن 25 عاما على النائب انيس بربر أوغلو الذي أدين بنقل معلومات سرية إلى صحيفة "جمهورييت".
وتحولت هذه المبادرة إلى مسيرة لآلاف المعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان. وشبّه مؤيدون لكيليتشدار أوغلو هذه المبادرة "بمسيرة الملح" الشهيرة التي قام بها غاندي ضد السلطات البريطانية في الهند.
واتهم أردوغان كيليتشدار أوغلو بالوقوف في صف "الإرهابيين"، وحذره من أنه يمكن أن يستدعَى من قبل القضاء.
وينتظر تجمع آلاف الاشخاص بعد ذلك في مالتيبي إحدى مناطق إسطنبول المكان الذي ولدت فيه شعبية الرئيس التركي حينما كان عمدة المدينة، أمام السجن الذي يمضي فيه أنيس بربر أوغلو عقوبته منذ 14 يونيو/ حزيران، في واحدة من أكبر تظاهرات الاحتجاج منذ تلك التي نظمت في 2013 ضد أردوغان.
وقال كيليتشدار أوغلو "لا أريد في هذا التجمع سوى أعلام (تركية) ولافتات تطالب بالعدالة وملصقات لأتاتورك" مؤسس تركيا الحديثة والعلمانية.