ملصقات الأموال المفقودة تثير جنون أردوغان.. والمعارضة تستنكر الملاحقات
استنكر زعيم المعارضة التركية التعامل الأمني الذي يتبناه النظام الحاكم؛ لمواجهة ملصقات تسأل عن مصير 128 مليار دولار مفقودة من الخزينة.
كمال قليجدار أوغلو، زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركي، نشر، الأربعاء، تغريدة، تابعتها "العين الإخبارية" أعرب من خلالها عن استنكاره "للتعامل الأمني المبالغ فيه" لوقف الحديث عن مصير المبلغ المذكور الذي فقد من رصيد البنك المركزي.
وذكر قليجدار أوغلو أن هناك مداهمات ليلية نفذتها فرق القوات الخاصة لمقرات الحزب المعارض بعدد من المدن؛ لإزالة ملصقات مكتوب عليها "أين الـ128 مليار دولار؟".
وخلال التغريدة التي أشار فيها لحساب الرئيس رجب طيب أردوغان، انتقد وزعيم المعارضة مداهمة فرق القوات الخاصة لمقرات حزبه أثناء السحور لإزالة تلك الملصقات.
وأضاف قليجدار أوغلو قائلا "لأجل ماذا يتم إزالة تلك الملصقات ؟. نحن نسألك عن مصير أموال الفقراء واليتامى، فعرش الرحمن يهتز عند بكاء اليتامى".
بدورها أكدت جانان قفطانجي أوغلو، رئيس فرع الحزب نفسه بمدينة إسطنبول، أن الحزب أعاد تعليق الملصقات ثانية في الشوارع مرة أخرى.
وقالت قفطانجي أوغلو، في تغريدة على حسابها بـ"تويتر"، إن "الـ39 قضاء في إسطنبول تسأل الحكومة التركية مرة أخرى أين الـ128 مليار دولار؟، لقد علقنا مرة أخرى لافتاتنا التي أزالتها قوات الشرطة في منتصف الليل بأمر من المدعي العام".
وتسببت تلك الملصقات التي نشرها الحزب المعارض بعدد من المدن التركية للاستفسار عن مصير المبلغ المفقود من رصيد الاحتياطي التركي، في استنفار أمني كبير، حيث تم إزالتها من قبل الشرطة بشكل فوري.
ويوم الثلاثاء، رفض البرلمان التركي بأصوات تحالف "الجمهور" الحكم، استجوابا تقدم به حزب الشعب الجمهوري، حول مصير تلك الأموال.
يشار إلى أن البنك المركزي التركي أنفق مبالغ هائلة بالعملة الأجنبية خلال عامين أثناء تولي براءت ألبيرق صهر الرئيس منصب وزير الخزانة والمالية، في سبيل دعم العملة المحلية، بعد أن فقدت الليرة التركية كثيرًا من قيمتها أمام العملات الأجنبية، وارتفع التضخم بشكل كبير.
وسبق أن طالب رئيس البنك المركزي التركي الأسبق، دورمان يلماز، ونائب رئيس البنك السابق، إبراهيم طورهان، بفتح تحقيق للوقوف على مصير 128 مليار دولار تم إنفاقها من الخزانة دون الكشف عن أوجه إنفاقها وسعر الصرف الذي تم تطبيقه خلال عمليات بيعها.
وكانت المعارضة التركية، ولا سيما حزب الشعب الجمهوري، تلاحق نظام أردوغان منذ أشهر لمعرفة مصير هذه الأموال التي تبخرت خلال 8 أشهر فقط، وردًا على الأسئلة المتكررة لمعرفة مصير الأموال، خرج أردوغان من قبل وقال إنه استخدمها لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
ووفق وكالة “بلومبرج أتش تي” انخفض صافي احتياطي البنك المركزي في تركيا إلى أدنى مستوى له منذ عام 2003، حيث بلغ 10.68 مليار دولار. وذلك بعد خصم اتفاقيات المقايضة مع البنوك المركزية في بلدان أخرى.
وقامت الوكالة بحساب صافي احتياطي النقد الأجنبي للمركزي التركي في ضوء بيانات الأسبوع المنتهي في 2 أبريل التي نشرها البنك المركزي الخميس الماضي، مشيرة إلى أن صافي احتياطي النقد الأجنبي وصل إلى 10.7 مليار دولار.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز