طائرتان تركيتان إلى ليبيا.. شحنات موت تعرقل مسار الحل
طائرات شحن عسكري تركية تقطع الأجواء ذهابًا وإيابًا من وإلى ليبيا، في مسعى من أنقرة لإفشال أي محاولة لإرساء الاستقرار بالبلد الأفريقي.
موقع "فلايت رادار" المتخصص في رصد حركة الطيران، كشف عن إقلاع طائرتين عسكريتين تركيتين من قاعدة عسكرية قرب أنقرة، في طريقهما إلى قاعدة عقبة بن نافع بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأكد الموقع أن الطائرة الأولى من طراز إيرباص A400-180، وهي رحلة رقم Reg 17-0078 وتحمل رمز نداء TUAF 220 2، مشيرًا إلى أن الطائرة الثانية من نفس الطراز وتحمل الرقم نفسه، بالرمز 221.
فوضى تركية
وتستمر أنقرة في انتهاكاتها للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين، وهي تعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
ونقلت تركيا حتى الآن أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، وفق رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.
شرعنة "الاحتلال"
وفي تصريحات سابقة، زعم وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات التركية خلوصي آكار، أن الجنود الأتراك يواصلون أنشطتهم في ليبيا بدعوة من الحكومة وبالتالي هم ليسوا أجانب على أرض ليبيا.
الوزير التركي، أشار في سياق إضفاء شرعية على قوات أنقرة هناك، إلى أنه ينبغي على الجميع إدراك وجود تعاون عسكري وتعليمي واستشارات تقدمها أنقرة لصالح الحكومة الليبية، وفقًا للاتفاقات بين الطرفين.
وكشف اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، لـ"العين الإخبارية"، في وقت سابق، عن دفع تركيا بقيادات التنظيمات الإرهابية لمهاجمة المناطق المحررة، وترعى اجتماعات أمراء تنظيمي داعش و"الذئاب الرمادية" المصنفين مجموعات إرهابية.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، فإن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش غربي سرت والجفرة.
وحذر الجيش الوطني الليبي مرارا السفن والطائرات من مغبة الاقتراب من الحدود الليبية دون تنسيق مسبق مع الجهات المختصة.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز