"اختطاف الفريطيس".. قلق دولي على ليبيا ومطالب بتحقيق العدالة
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء اختطاف مسؤول حكومي، محذرة من أنه سيترتب عليها تداعيات خطيرة على عملية السلام.
وأصدرت البعثة بيانا جاء فيه، إن تعرض الأفراد الذين كان لهم دور في دعم التحول الديمقراطي في ليبيا ومؤسسات الدولة للاستهداف بهذه الطريقة تترتب عليه تداعيات خطيرة على عملية السلام والمصالحة وتوحيد المؤسسات الوطنية بشكل كامل.
ووثقت البعثة عدداً من حالات الاعتقال والاحتجاز غير القانونيين والاختفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء لمواطنين ومسؤولين وصحفيين وأعضاء في المجتمع المدني.
وقال يان كوبيش، المبعوث الأممي إلى ليبيا "بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، لا يجوز القبض على أي شخص أو احتجازه بشكل تعسفي، ويحظر بشكل تام التعذيب والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء وكذلك عمليات الخطف والاختطاف".
ودعت البعثة السلطات الليبية إلى التحقيق بشكل كامل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وشدد كوبيش على أنه "يجب على ليبيا أن تضع حداً لثقافة الإفلات من العقاب المترسخة في البلاد".
وأثار اختطاف، رضا الفريطيس رئيس ديوان مجلس الوزراء الليبي بالمنطقة الشرقية، في منطقة الظهرة بالعاصمة طرابلس من جانب مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، غضب الليبيين خشية أن تكون ذريعة للعودة للانقسام.
وأعرب عدد من المنظمات الحقوقية عن قلقه إزاء الأنباء الواردة عن اختطاف الفريطيس، وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية بالتدخل لكشف مصير الفريطيس والعمل على إطلاق سراحه.
وحملت اللجنة مسؤولية سلامته وحياته للخاطفين، وكذلك لوزارة الداخلية جراء الفشل في ضمان تحقيق الأمن والاستقرار وحماية المواطنين.
والفريطيس من سكان مدينة درنة وكانت له مواقف ضد الجماعات الإرهابية، وهجر من مسقط رأسه درنة بسبب مواقفه لنصرة ومساندة القوات المسلحة العربية الليبية في محاربة الإرهاب.
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
ولم يسلم من تهديد المليشيات وسطوتها في الغرب الليبي أحد، فقد سبق واقتحمت مقر المجلس الرئاسي للضغط على رئيسه محمد المنفي لإلغاء قرارات اتخذها، وفعلت الشيء نفسه مع سلفه فايز السراج الذي استجاب لها وعين بعض قياداتها في مناصب عليا.
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg جزيرة ام اند امز