اختطاف مسؤول ليبي خلال زيارته للعاصمة طرابلس
اختطفت مليشيات العاصمة الليبية طرابلس، رئيس ديوان مجلس الوزراء بالمنطقة الشرقية رضا فرج الفريطيس أثناء زيارته للعاصمة.
وتؤكد مصادر لـ"العين الإخبارية"، أن رئيس ديوان مجلس الوزراء بالمنطقة الشرقية ومدير مكتب النائب الأول لرئيس الحكومة تم اختطافه، أمس الإثنين أثناء زيارة عمل بالعاصمة طرابلس.
وأثار اختطاف الفريطيس في منطقة الظهرة بالعاصمة طرابلس من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية غضب المواطنين الليبيين خشية أن تكون ذريعة للعودة للانقسام في البلاد.
وأعربت عدد من المنظمات الحقوقية عن قلقها إزاء الأنباء الواردة عن اختطاف الفريطيس.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية بالتدخل العاجل لكشف مصيره والعمل على إطلاق سراحه.
وحملت اللجنة مسؤولية سلامته وحياته للخاطفين، وكذلك لوزارة الداخلية جراء الفشل في ضمان تحقيق الأمن والاستقرار وحماية المواطنين من مثل هكذا جرائم.
كما طالبت بالعمل بشكل جدي على إنهاء ظاهرة الاختطافات والاعتقالات التعسفية في البلاد، وتعتبرها انتهاك جسيم وخطير لحقوق الإنسان تتصاعد مؤشراته بشكل ملحوظ وكبير خلال هذه الفترة .
كما طالبت السلطات الليبية المتمثلة في حكومة الوحدة الوطنية بتحمل مسؤولياتها القانونية والوطنية من خلال العمل الجدي على ضمان تحقيق الأمن والاستقرار وحماية أمن وسلامة وحياة المواطنين، والقضاء على هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق المواطنين، وضمان ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
يشار إلى أن الفريطيس من سكان مدينة درنة وكانت له مواقف ضد الجماعات الإرهابية في مدن درنة وبنغازي وإجدابيا وسبق وهجر من مسقط رأسه درنة بسبب مواقفه لنصرة ومساندة القوات المسلحة العربية الليبية في محاربة الإرهاب.
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
ولم يسلم من تهديد المليشيات وسطوتها في الغرب الليبي أحد، فقد سبق واقتحمت مقر المجلس الرئاسي للضغط على رئيسه محمد المنفي لإلغاء قرارات اتخذها، كما سبق وفعلت الشيء نفسه مع سلفه فايز السراج الذي استجاب لها وعين بعض قياداتها في مناصب عليا والبعثات الدبلوماسية بالخارج.