ليبيا.. الجيش والخارجية يؤكدان ضرورة خروج المرتزقة
شدد الجيش الليبي، ووزارة الخارجية على ضرورة تنفيذ توصيات مؤتمر برلين، والاتفاق العسكري الخاص بإخراج المرتزقة وحل الميليشيات.
جاء ذلك خلال اجتماع لمدير مكتب القائد العام للجيش الليبي، وعضو اللجنة العسكرية 5+5، الفريق خيري التميمي مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش.
وأصدر مكتب القيادة العامة للجيش الليبي بيانا جاء فيه، إن الاجتماع شهد الحديث عن عمل اللجنة 5+5 بالإضافة للتباحث حول سبل وآلية إخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وحلّ الجماعات المُسلحة.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قالت إن فريق الخبراء المعني بالمرتزقة شدد على ضرورة مغادرة المرتزقة الأجانب من ليبيا.
ونقلت المفوضية عن فريق الخبراء الخاص بالمرتزقة التابع للأمم المتحدة تأكيده على ضرورة مغادرة كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، واستمرار تجنيد المرتزقة وبقاؤهم يعيق تقدم عملية السلام ويشكل عقبة أمام الانتخابات المقبلة.
وحذر الفريق من خطر المرتزقة المدرّبين والمسلحين جيدا، على أمن دول أخرى في المنطقة واستقرارها، وإخراجهم هو شرط مسبق حيوي لإجراء انتخابات سلمية في موعدها المحدد في ليبيا.
وقالت يلينا آباراك رئيسة فريق الأمم المتحدة المعني بمتابعة المرتزقة في بيان، إنه بعد 9 أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، يواصل المرتزقة العمل في البلاد.
وأضاف البيان أن استمرار تجنيد المرتزقة ووجودهم في ليبيا، يعرقل التقدم في عملية السلام ويشكل عقبة أمام الانتخابات المقبلة.
وشدد على ضرورة مغادرة المرتزقة فورا، وأن يكون هناك وقف فوري لنقل الأسلحة والعتاد العسكري إلى ليبيا، مناشدين المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات ملموسة للمساعدة في هذه العملية.
وينظر للانتخابات المزمع عقدها 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل باعتبارها خطوة حاسمة لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى منذ 2011.
مرتزقة تركيا
ويستمر وجود مرتزقة أنقرة في ليبيا رغم التصريحات الأممية والليبية الرافضة لوجود هولاء المرتزقة، والقرارات الأممية بحظر التسليح المفروضة على ليبيا منذ 2011، واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتحفظت تركيا على بند إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا خلال مؤتمر "برلين2" الذي عقد بالعاصمة الألمانية، في الوقت الذي أعلن فيه وزراء خارجية الدول المعنية بليبيا تمسكا دوليا كاملا بانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، والمضي قدما في مسار انتخابات ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها مستمرة في تدريب المليشيات، كجزء من اتفاقية التدريب والمشورة والاستشارات العسكرية، في تحد سافر لـ"إعلان برلين 2".
وتسيطر تركيا على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها: قاعدة الوطية، وقاعدة معيتيقة وقاعدة الخمس البحرية.
وجندت أنقرة أكثر من 18 ألف مرتزق سوري، أعيد أغلبهم بعد انتهاء عقودهم، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي من جنسيات أخرى بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، قتل منهم 496، حسب بيانات سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.