بعد فتح الطريق الساحلي.. نواب ليبيون: ننتظر تنفيذ بنود وقف إطلاق النار
يقول أعضاء بمجلس النواب الليبيين إن خطوة فتح الطريق الساحلي مهمة، لكن الليبيين ينتظرون تنفيذ باقي بنود وقف إطلاق النار.
وأوضح تكتل "الوحدة الوطنية" النيابي أن فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة "خطوة في سبيل هدف أسمى يجب أن يسعى الجميع للالتزام به في موعده المحدد وهو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة والعادلة، وصولا إلى الانتخابات الوطنية العامة في 24 ديسمبر 2021".
وأثنى التكتل، في بيان له الجمعة، على الدور والمسؤولية التاريخيين اللذين تولاهما أعضاء اللجنة العسكرية لإنهاء حالة الانقسام فعليا على الأرض.
وأردف التكتل أن الخطوة تتضمن انطلاقة نحو بناء دولة الاستقرار والأمن والأمان والرخاء، وطنا حرا ينتقل أبناؤه فيه إلى أي مكان في أي وقت.
وتقدم التكتل نيابة عن الليبيين جميعا بالشكر لأعضاء اللجنة العسكرية والبعثة الأممية التي تشرف على الاتفاق، وكل من أسهم في الوصول إلى هذه اللحظة السعيدة من عمر الوطن.
بنود وقف إطلاق النار
وأكد التكتل أنه يشد على يد اللجنة العسكرية في تنفيذ هذه الخطوة التاريخية، والخطوات الأخرى المقبلة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وشدد التكتل على أنه سيقوم بالتواصل مع الجهات المعنية في كافة ربوع الوطن بهدف تعزيز خطوات اللجنة كأحد أهم أهداف تكتل الوحدة الوطنية الليبية النيابي.
وأشاد التكتل بالخطوات الإيجابية والأنباء المبشرة عن المساعي الحثيثة لإنهاء أي حساسية من انتقال أبناء الوطن الليبي خاصة المسؤولين عن إنجاح المرحلة الانتقالية والوحدة الوطنية والمصالحة من الانتقال إلى أي مدينة أخرى داخل حدود الوطن.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار في جينيف 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على فتح الطرق والمعابر البرية على كامل التراب الليبي، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح وتأمين الطرق التالية: الطريق الساحلي بنغازي - سرت - مصراتة - طرابلس، مصراتة - أبو قرين - الجفرة - سبها - غات، غريان - الشويرف - سبها - مرزق.
كما نص على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر، وكذلك تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب.
الجيش يدعم فتح الطريق
كانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" أعلنت، الجمعة، إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها، بعد إغلاقه لأكثر من عامين.
وفي أول رد فعل للجيش الليبي، قال المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية إن المؤسسة العسكرية تؤكد تجاوبها مع قرار فتح الطريق الساحلي.
وأضاف حفتر، في كلمة مسجلة بثتها القيادة العامة للجيش الليبي، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، أن الجيش حريص على أن يظل مسار السلام الخيار الاستراتيجي لمعالجة القضايا العالقة.
وأوضح القائد العام للجيش الليبي أن القوات المسلحة الليبية "حريصة على أن يظل مسار السلام العادل هو الخيار الاستراتيجي لمعالجة كل القضايا العالقة ورفع المعاناة عن الشعب الليبي".
وأكد حفتر أن "بلوغ السلام العادل الشامل الذي يطمح إليه الليبيون لن يتحقق ما لم تغادر جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، بشكل عاجل وغير مشروط".
وحمل القائد العام للجيش المجتمع الدولي المتبني والداعم لمسار السلام في ليبيا، المسؤولية في أن يضاعف من كل جهوده وضغوطه إلى أقصى الحدود لتحقيق هذا "المطلب الشعبي، الذي لا تنازل عنه".
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز