تحشيد عسكري مليشياوي مقلق على أطراف طرابلس
تشهد أطراف العاصمة طرابلس تحشيدا عسكريا من قبل المليشيات المسلحة بالمنطقة الغربية، ما يثير تكهنات بتصعيد عسكري محتمل الفترة المقبلة.
وتتزامن التحركات المليشياوية مع تقديم الرئاسة التركية مذكرة إلى البرلمان لتمديد وجود قواتها في ليبيا لمدة 18 شهرا إضافية، بدءا من الثاني من يوليو/تموز المقبل.
وفي أغسطس/آب الماضي، طالبت اللجنة المجلس الرئاسي والحكومة بتجميد أي اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع أي دولة، معلنة أنها اتفقت على تدابير محددة وخطة مستعجلة لإخراج كافة المرتزقة والعناصر الأجنبية دون استثناء.
وحذر القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، خلال ملتقى القبائل في "برقة"، من مخاطر تهدد وحدة البلاد، قائلا: "واجبنا اليوم بعد أن طال أمد المعاناة، هو تحريض الشعب على ممارسة حقه الطبيعي في تقرير مصيره بالوسائل السلمية، وفق الآليات التي يراها تحقق أهدافه".
ومع التخوف المتزايد من انزلاق البلاد لحرب جديدة، تجري الأمم المتحدة مباحثات تضم أعضاء من مجلسي النواب والدولة في القاهرة للاتفاق حول الأسس القانونية التي ستُجرى بموجبها الاستحقاقات الانتخابية عقب فشل حكومة عبدالحميد الدبيبة المقالة من البرلمان في القيام بمهامها في إجراء الانتخابات.
وكانت المستشارة الأممية لدى ليبيا ستيفاني ويليامز قد أكدت في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي أن هذه هي الجولة الأخيرة للمشاورات الدستورية الليبية، داعية أعضاء اللجنة الدستورية إلى أن يصلوا إلى إطار دستوري ينظم العملية الانتخابية.
ويليامز أكدت أن ”أولى جلسات هذه الجولة حققت إنجازًا وتقدما كونها تم التوافق فيها على عدة مواد، وتم التوافق خلال الجلسة المغلقة على 43 مادة، وإذا أضفناها إلى المواد المتفق عليها خلال الجولتين السابقتين سيصل مجموعهما إلى 180 مادة".