تركيا تتجاهل القرارات الدولية وتواصل "شحنات الموت" الجوية لليبيا
وصلت طائرة شحن عسكرية تركية، الأربعاء، غربي ليبيا، في رحلة تأتي ضمن الجسر الجوي، الذي نفذته أنقرة مؤخرًا إلى القواعد التي تسيطر عليها.
وكشف موقع "فلايت رادار" المتخصص في رصد حركة الطيران، الأربعاء، عن وصول طائرة شحن عسكرية تركية من طراز إيرباص A400-180، تحت رقم Reg 18-0094 بالرمز 220، قاعدة عقبة بن نافع بمنطقة الوطية، غربي ليبيا.
وصول الطائرة العسكرية التركية، يأتي ضمن الجسر الجوي الذي أقامته تركيا مؤخرًا إلى قواعدها العسكرية غربي ليبيا، والذي كانت آخر رحلاته قبل يومين، فيما لم يكشف بعد ما إذا كانت هذه الطائرات تحمل معدات عسكرية من أو إلى ليبيا، في ظل حالة الغموض التي تفرضها أنقرة على تلك الشحنات.
كما يأتي بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع التركية، استمرارها في تدريب من أسمتهم بالقوات البحرية الليبية -مليشيات تتبع خفر السواحل- بقاعدة الخمس غربي ليبيا، في انتهاك واضح لقرار وقف إطلاق النار الموقع في جنيف، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونشرت وزارة الدفاع التركية حينها صورا لأفراد المليشيات أثناء عملية التدريب على متن الفرقاطتين التركيتين TCG GEDIZZ وTCG GÖKOVA.
وتستمر أنقرة في انتهاكاتها للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمري برلين الأول والثاني، والتي طالبت بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
20 ألف مرتزق
ونقلت تركيا حتى الآن أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى حسبما أعلن رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف عن تظاهر عناصر من المرتزقة السوريين التابعين لفرقة الحمزة في قاعدة عسكرية تركية غربي ليبيا، أوائل الشهر الجاري، احتجاجًا على أوضاعهم وتخفيض مرتباتهم إلى ما يعادل 300 دولار أمريكي، إضافة إلى مطالب قادتهم بدفع 1000 دولار أمريكي مقابل عودتهم إلى سوريا.
وأوضح مدير المرصد السوري، أن تلك المظاهرات والتي وصل صداها إلى وسائل الإعلام، قوبلت بحملة قمع من السلطات التركية لهذه العناصر، التي يقدر عددها بنحو 7 آلاف مرتزق سوري لا يزالون في ليبيا، مشيرًا إلى أنهم وعدوا بالعودة إلى سوريا دون أن يتحقق لهم هذا الوعد.
وأشار إلى أن "أبو عمشة" أو محمد جاسم قائد ما يعرف بـ"السلطان شاه"، يُخرج مجموعات "إرهابية" من سوريا إلى ليبيا مقابل الأموال، مؤكدًا أن الأخير يستغل عمليات تبديل ونقل المرتزقة السوريين من وإلى ليبيا، ويقحم في صفوفهم إرهابيين أوروبيين، من سوريا إلى ليبيا، بحثا عن ملاذ آمن في أوروبا.
قيادات إرهابية
وكشف اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، لـ"العين الإخبارية"، في وقت سابق عن دفع تركيا بقيادات التنظيمات الإرهابية لمهاجمة المناطق المحررة، وترعى اجتماعات أمراء تنظيمي داعش و"الذئاب الرمادية" المصنفتين كمجموعات إرهابية.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي غربي سرت والجفرة.
وحذر الجيش الوطني الليبي مرارا السفن والطائرات من مغبة الاقتراب من الحدود الليبية دون تنسيق مسبق مع الجهات المختصة.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA= جزيرة ام اند امز