ألمانيا تتحرك أمميا لسحب المرتزقة من ليبيا
دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارة إلى طرابلس، الخميس، لسحب أي مرتزقة أجانب من ليبيا.
وقال ماس في تصريحات صحفية: "عملية سحب القوات الأجنبية لا تسير بالسرعة التي كنا نتمناها".
وتابع أنه "يعتزم التشاور مرة أخرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر/أيلول الجاري مع جميع الأطراف من أجل زيادة الضغط لأجل تحقيق هذا التطور"، في إشارة لسحب المرتزقة.
وأضاف وزير الخارجية الألماني أن الهدف يتمثل في أن يغادر أي مقاتلين أجانب البلاد مع الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الخارجية الألماني طرابلس في زيارة مفاجئة عنوانها دعم المرحلة الانتقالية، بالتزامن مع إعادة فتح سفارة بلاده في طرابلس، بعد إغلاق دام نحو 8 سنوات.
وسيعقد. ماس خلال زيارته إلى ليبيا، لقاءات مع ممثلي المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء، عبدالحميد الدبيبة، وممثلي اللجنة الوطنية للانتخابات.
وخلال العامين الماضيين، لعبت ألمانيا دورا كبيرا في مساعي حل الأزمة الليبية، واستضافت مؤتمرين دوليين بعنوان "برلين 1"، و"برلين 2" لتقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع.
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتعهدت الولايات المتحدة ودول أخرى باستخدام نفوذها الدبلوماسي لدعم رحيل فوري للمرتزقة من البلد الذي يعاني من ويلات التدخل الأجنبي، غير أن تركيا التي تنشر آلاف المرتزقة في الأراضي الليبية لم تتحرك بشكل إيجابي في هذا الملف.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg
جزيرة ام اند امز