لافتات احتجاجية ضد أردوغان بلندن: إرهابي
احتجاجات غاضبة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته لبريطانيا، اعتراضا على إجراءاته السياسية التي تعزز ديكتاتوريته.
اندلعت احتجاجات غاضبة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، وحمل المحتجون لافتات وصفتها بـ"الإرهابي".
يأتي ذلك تزامنا مع لقائه الملكة إليزابيث الثانية وإجرائه محادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية إن "محادثات صريحة" بشأن حقوق الإنسان كانت على جدول الاجتماع بين ماي وأردوغان.
وأضاف: "كنا دائما واضحين أننا نريد أن تتمسك تركيا بالتزاماتها الدولية ومنها احترام حرية التعبير والحريات السياسية".
ودارت مواجهات بين المتظاهرين خارج مقر رئاسة الوزراء ورجال الأمن، حيث اضطر عناصر الشرطة إلى طرح بعض قادة التحركات أرضا.
وتأتي الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، فيما يقوم أردوغان بحملته الانتخابية بعد دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة في 24 يونيو/حزيران قبل عام ونصف عام من موعدها الأصلي، في خطوة يعدها الكثير من الأتراك محاولة لصناعة مرحلة ديكتاتورية والالتفاف على الدستور.
وتعتبر زيارته على نطاق واسع بمثابة خطة لتعزيز سيطرته في البلاد تزامنا مع تصاعد الضغوط الدولية عليه بسبب قمعه معارضيه.
وتسرع الانتخابات المبكرة انتقال تركيا إلى نظام رئاسي جديد من خلال تعديلات دستورية تمت الموافقة عليها في استفتاء العام الماضي.. ولا تزال حالة الطوارئ مفروضة في تركيا بعد 22 شهرا من انقلاب فاشل في 2016.
وأمام مقر الحكومة في داوننج ستريت شارك عشرات النشطاء في احتجاج نظمته مجموعات مدافعة عن حرية التعبير مثل "القلم" و"المؤشر إلى الرقابة" و"مراسلون بلا حدود".
وأكدت "مراسلون بلا حدود" اعتقال أكثر من 100 صحفي، وإغلاق 140 وسيلة إعلامية وإلغاء 889 بطاقة اعتماد صحفية على الأقل منذ بدء حملة القمع عام 2016.
وخاطبت مديرة مراسلون بلا حدود في المملكة المتحدة ريبيكا فنسنت المتظاهرين "علينا أن نوضح لحكومتنا هنا أننا حريصون على الحريات الأساسية، هذه القيم التي ترتكز بلادنا عليها".
وأضافت: "هناك انتخابات مقبلة. بموجب حالة الطوارئ لا يمكن للناس الوصول بشكل كامل إلى معلومات مستقلة، لذا فإن الناخبين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى بعد حملة قصيرة دون أن تكون لديهم الصورة الكاملة".
وتابعت "في ضوء ذلك، إن استقبال الرئيس أردوغان، وفرش السجاد الأحمر، هنا في بريطانيا أمر معيب".
وانضمت إلى المتظاهرين مجموعة أخرى للاحتجاج على معاملة أردوغان للأكراد في مقابل تجمع صغير مضاد أطلق هتافات مؤيدة للرئيس التركي.
وحمل النشطاء المؤيدون للأكراد لافتات عليها صور لأردوغان وكلمة "إرهابي".
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA== جزيرة ام اند امز