متحدث كردي لـ"العين الإخبارية": نواصل توثيق جرائم تركيا في عفرين
المتحدث باسم ممثلية الإدارة الذاتية في ألمانيا، يوضح لـ"العين الإخبارية" مجهودات فضح جرائم تركيا في عفرين داخل الاتحاد الأوروبي.
قال إبراهيم مراد، المتحدث باسم ممثلية الإدارة الذاتية في ألمانيا، إن الممثلية تواصل بشكل دوري توثيق "أدلة" جرائم تركيا في عفرين، شمالي سوريا.
وأضاف مراد، في تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، أنه عندما شنت مجموعات مسلحة العام ٢٠١٢ كانت تتبع لما يسمى الجيش السوري الحر آنذاك، وباتت هذه الهجمات تشن من فترة لأخرى، وعندما فشلت جميعها تدخلت الدولة التركية بشكل مباشر مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة بجانب الطيران الحربي، وهذا ما يعد خرقا لكل المعايير الدولية وتدخلا سافرا في شؤون الدولة السورية التي لم تقم هي الأخرى بواجبها كما المفروض تجاه التدخل التركي.
وأشار إلى أن المقاومة بقيت على عاتق وحدات حماية الشعب والمرأة التي واجهت آلة القتل والدمار التركية لمدة شهرين متتاليين، بعدها اضطرت إلى أخذ منحى آخر من المقاومة والانسحاب والتمركز في أماكن أخرى بغية حماية المدنيين من المجازر التركية.
وأضاف مراد، أن المقاومة في عفرين أظهرت حقيقة مطامع الدولة التركية الهادفة لفرض الهيمنة العسكرية، بهدف هدم جميع مساعي الحل السياسي لسـوريا، وإجراء تغيير ديموغرافي للمنطقة ليس فقط في عفرين، وإنما على امتداد الشمال السوري، ووصولا إلى مدينة كركوك.
وأوضح المتحدث باسم ممثلية الإدارة الذاتية في ألمانيا، أنه منذ بداية الهجمات وحتى الآن أجرت الإدارة كثيراً من اللقاءات مع حكومات الدول الأوروبية والأحزاب السياسة، وكذلك منظمات المجتمع المدني، ورغم وجود بعض الوعود فإن الاعتماد كان في الأساس على مقاومة وحدات حماية الشعب والشعب، لأن قراءة المرحلة كانت تؤكد وجود اتفاقية روسية - تركية جديدة لعرقلة الحل في سوريا، خاصة بعد أن تمكن مشروع الفيدرالية لشمال سوريا من تحقيق كثير من الانتصارات التي تُعارض مطامع الحكومة التركية في سوريا.
وأكد أن أغلب الأطراف التي التقت معها الممثلية عبرت عن رفضها للاحتلال التركي للأراضي السورية، ولكن موقف حكومات الدول الأوروبية كان خجولا حقيقةً حيال العدوان التركي على عفرين.
وعن فضح ممارسات تركيا والجماعات الإرهابية ضد المدنيين في عفرين، أشار إلى أن الممثلية تعد بشكل دوري ملفات موثقة بالأدلة عن ممارسات تركيا الإرهابية ومرتزقتها في عفرين ورغم ضعف الموقف الأوروبي فإن اللقاءات التي أجريت أرفقت خلالها الملفات التي تثبت حقيقة تركيا، ما أدى إلى الخروج بنتائج إيجابية.
وأوضح أن ذلك ظهر من خلال تضامن المجتمعات الأوروبية عبر الفعاليات السلمية مع عفرين، وتم تزويد منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والبرلمان الأوروبي ووسائل الإعلام الأوروبية بمواد تدين تركيا، منوهاً بأن الممثلية قدمت دعوى قضائية ضد جرائم الدولة التركية والتنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل أنقرة في عفرين لدى محكمة الاتحاد الأوروبي.