تركيا تحتجز 9 طلاب معارضين لـ"غزو" عفرين
محكمة تركية وجهت للطلاب تهم نشر دعاية "إرهابية" عندما نظموا احتجاجا لمناهضة الاحتلال التركي لعفرين.
أمرت محكمة تركية باحتجاز 9 طلاب جامعيين رهن المحاكمة بتهمة الاحتجاج ضد عملية الاحتلال العسكري التركي لمدينة عفرين السورية.
وذكرت وسائل إعلام تركية، الثلاثاء، أن المحكمة وجهت لطلاب جامعة البوسفور في إسطنبول تهم نشر دعاية "إرهابية"، عندما نظموا احتجاجا الشهر الماضي عبر مسيرة مناهضة للاحتلال التركي للمدينة السورية.
وأوضحت أن الطلاب حملوا خلال المسيرة لافتة كتب عليها "لا ينبغي للأتراك الاحتفاء بالغزو والمذبحة" الأمر الذي دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوصف الطلاب بالإرهابيين وأمر السلطات بفتح تحقيق.
وفي أعقاب الاحتجاج المناهض للحرب قال أردوغان إنه لن يسمح للطلاب بالدراسة في الجامعة.
وقال أردوغان الشهر الماضي: "سنعثر على هؤلاء الطلاب الإرهابيين من خلال اللقطات وسنقوم بما هو ضروري. لن نمنح هؤلاء الشبان الإرهابيين والشيوعيين حق الدراسة في هذه الجامعات".
وأكد كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أن تحديد مصير الطلاب أمر لا يرجع للرئيس، وقال موجها حديثه لأردوغان: "من أنت حتى تمنعهم من الدراسة؟ هل الجامعات من أملاك والدك؟".
وكان الجيش التركي قد بدأ في 20 يناير/كانون الثاني الماضي هجوما بريا وجويا على منطقة عفرين تحت اسم "عملية غصن الزيتون" قبل أن يتمكن من احتلال المدينة في 18 مارس/آذار الماضي، فيما لوح أردوغان مرارا بأن الحملة العسكرية التركية في سوريا يمكن أن تمتد حتى مدينة القامشلي في أقصى شرق سوريا والتي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد.
ومنذ بداية العملية اعتقلت السلطات التركية مئات الأشخاص بسبب تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي واحتجاجات تنتقد العملية.
وتعهد أردوغان أيضا بنزع وصف "تركية" من اسم نقابة الأطباء المؤلفة من 83 ألف عضو بعد أن عارضت النقابة علنا الحملة العسكرية.