تركيا تواصل الحشد العسكري في منطقة "بوتين- أردوغان"
أردوغان يواصل الحشد العسكري في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا بعد إدخال رتل عسكري مكون من 20 شاحنة
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحشد العسكري في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا بعد إدخال رتل عسكري مكون من 20 شاحنة، رغم اتفاق مسبق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الرتل العسكري التركي دخل من معبر كفرلوسين شمال إدلب إلى منطقة خفض التصعيد، ويتألف من نحو 20 شاحنة تحمل معدات لوجستية وعسكرية توجهت إلى القواعد التركية في ريف إدلب.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 6105 آليات، بالإضافة لآلاف الجنود.
ورغم اتفاقية خفض التصعيد في الشمال السوري مع روسيا، تمادى أردوغان في انتهاكاته ليرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التركية التي دخلت إلى أكثر من 9440 شاحنة وآلية عسكرية منذ الفترة الممتدة من 2 فبراير/شباط الماضي.
وعادة ما تحمل تلك الآليات دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 11550 جنديا تركيا.
وإلى جانب إرسال قوات، لا تزال الفصائل الموالية لتركيا تواصل انتهاكاتها بحق المواطنين وممتلكاتهم في مناطق عمليات "نبع السلام"، من خلال سرقة المتاجر والمنازل وإرغام المواطنين على دفع إتاوات.
وكان المرصد السوري رصد، في 8 يوليو/تموز الماضي، إضرام النيران في منازل المواطنين المهجرين في قريتي تل محمد وعنيق الهوى شرق مدينة رأس العين في ريف الحسكة، من قبل عناصر من الفصائل الموالية لتركيا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت القوات التركية هجوما عسكريا على شمالي سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وسيطرت تركيا والفصائل الموالية لها على مناطق كانت تحت سيطرة الأكراد، على منطقة بطول 120 كلم على الحدود منذ بدء عمليتها العسكرية على شمال سوريا، الأمر الذي تسبب بمقتل المئات ونزوح 300 ألف شخص.
واستعانت تركيا بفصائل إرهابية مسلحة موالية لها لاجتياح الشمال السوري مقابل تسهيل عمليات خطف واعتقال وسرقات وسلب ونهب بحق مَن تبقى من أهالي عفرين في مناطقهم شمال غرب مدينة حلب.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، وأوقف العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA== جزيرة ام اند امز