سوريا تتهم مجلس الأمن بالعجز عن إنهاء العدوان التركي
مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، يؤكد أن النظام التركي يحاول تغيير الخصائص الديموغرافية والاقتصادية والقانونية للأراضي التي يحتلها.
أكدت سوريا، الأربعاء، أن النظام التركي مستمر في ممارساته الإرهابية واحتلال أراضيها، والتعاون مع تنظيم داعش لسرقة مقدرات البلاد.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن "مجلس الأمن لم يفعل شيئًا لإنهاء عدوان النظام التركي على أراضي بلادنا وممارساته الإرهابية فيها".
وتابع: "النظام التركي مستمر في تعزيز وجوده على أراضينا ويحاول تغيير الخصائص الديموغرافية والاقتصادية والقانونية للأراضي التي تحتلها قواته".
ولفت مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إلى أن "قوات النظام التركي تتاجر مع تنظيم داعش الإرهابي في النفط والآثار المسروقة من بلادنا".
- سرقة وإتاوات.. فصائل تركيا تواصل انتهاكاتها شمال سوريا
- قيادي بـ"قسد" يكشف لـ"العين الإخبارية" أطماع تركيا في الشمال السوري
وتواصل الفصائل الموالية لتركيا انتهاكاتها بحق المواطنين وممتلكاتهم في مناطق عملياتها بشمال سوريا، من خلال سرقة المتاجر والمنازل وإرغام المواطنين على دفع إتاوات.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن فصيل "السلطان مراد"، الموالي لتركيا، سرق ما تبقى من ممتلكات الأهالي في قريتي ليلان والأربعين قرب طريق “m4” في ريف تل تمر.
وشوهدت سيارات رباعية الدفع تابعة للفصائل الموالية لتركيا تنقل أثاث منازل وخزانات المياه، وتتجه إلى مستودعات التخزين في مدينة رأس العين، لبيعها لاحقا في سوق المسروقات.
وكان المرصد السوري رصد، في 8 يوليو/ تموز، إضرام النيران في منازل المواطنين المهجرين في قريتي تل محمد وعنيق الهوى شرق مدينة رأس العين في ريف الحسكة، من قبل عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، بعد أن سرقوا محتويات المنازل.
وأشار إلى أن الهدف الوحيد للمجموعات المسلحة الموالية لتركيا هو سرقة ممتلكات المدنيين وممارسة مختلف أنواع الضغط عليهم لإجبارهم على الخروج من المنطقة كإرغامهم على دفع أموال مقابل الحماية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت القوات التركية هجوما عسكريا على شمالي سوريا تلته بآخر في مارس/آذار المنصرم، وسبقهما اثنان على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.
وأثار الهجومان الأخيران انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
واستعانت تركيا بفصائل إرهابية مسلحة موالية لها لاجتياح الشمال السوري مقابل تسهيل عمليات خطف واعتقال وسرقات وسلب ونهب بحق مَن تبقى من أهالي عفرين في مناطقهم شمال غرب مدينة حلب.