سرقة وإتاوات.. فصائل تركيا تواصل انتهاكاتها شمال سوريا
شوهدت سيارات رباعية الدفع تابعة للفصائل الموالية لتركيا تنقل أثاثات المنازل وخزانات المياه، وتتجه إلى مستودعات التخزين
واصلت الفصائل الموالية لتركيا انتهاكاتها بحق المواطنين وممتلكاتهم في مناطق عمليات “نبع السلام”، من خلال سرقة المتاجر والمنازل وإرغام المواطنين على دفع إتاوات.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن فصيل "السلطان مراد"، الموالي لتركيا، سرق ما تبقى من ممتلكات الأهالي في قريتي ليلان والأربعين قرب طريق “m4” في ريف تل تمر.
وشوهدت سيارات رباعية الدفع تابعة للفصائل الموالية لتركيا تنقل أثاثات المنازل وخزانات المياه، وتتجه إلى مستودعات التخزين في مدينة رأس العين، لبيعها لاحقا في سوق المسروقات.
وكان المرصد السوري رصد، في 8 تموز/يوليو، إضرام النيران في منازل المواطنين المهجرين في قريتي تل محمد وعنيق الهوى شرق مدينة رأس العين في ريف الحسكة، من قبل عناصر من الفصائل الموالية لتركيا.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الفصائل الموالية لتركيا سرقوا محتويات المنازل وحرقوها، بعد أن وجهوا لأصحابها تهمة الانتماء لـ”قسد”.
وأشار إلى أن الهدف الوحيد للمجموعات المسلحة الموالية لتركيا هو سرقة ممتلكات المدنيين وممارسة مختلف أنواع الضغط عليهم لإجبارهم على الخروج من المنطقة كإرغامهم على دفع أموال مقابل الحماية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت القوات التركية هجوما عسكريا على شمالي سوريا تلته بآخر في مارس/آذار المنصرم، وسبقهما اثنان على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.
وأثار الهجومان الأخيران انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
واستعانت تركيا بفصائل إرهابية مسلحة موالية لها لاجتياح الشمال السوري مقابل تسهيل عمليات خطف واعتقال وسرقات وسلب ونهب بحق مَن تبقى من أهالي عفرين في مناطقهم شمال غرب مدينة حلب.