وزير خارجية تركيا: الناتو مطالب بمكافحة الإرهاب
شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على ضرورة التزام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، الجمعة، مع نظيريه الروماني بوغدان أوريسكو والبولندي زبيغنيف راو، بعد اجتماع ثلاثي في مكتب الرئاسة بقصر دولمة بهتشة بإسطنبول، وفق ما ذكره الموقع الإخباري الرسمي "تي آر تي خبر".
وفي تصريحاته، تطرق الوزير التركي إلى طلب انضمام كل من السويد وفنلندا لحلف الناتو، وشدد في هذا الصدد على أن "تركيا كانت واضحة في رسائلها لأعضاء الحلف بخصوص انضمام السويد وفنلندا، حيث أكدنا ضرورة اتخاذ هاتين الدولتين خطوات ملموسة في مكافحة التنظيمات الإرهابية".
وتابع أنّ الأوضاع الأمنية الإقليمية والدولية تتغير بشكل متسارع، مضيفا "أن عام 2022 هو العام الوحيد الذي عُقدت فيه 3 قمم للحلف. وهذا مثال صارخ يظهر الأوضاع الاستراتيجية التي نشهدها".
وفي رده على سؤال حول موقف تركيا المتحفظ حيال انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، أكد جاويش أوغلو أنّ بلاده "تدعم الباب المفتوح للحلف"، مستدركا في الوقت نفسه بأنّ "السويد وفنلندا دعمتا تنظيمات إرهابية مثل ’بي كا كا (حزب العمال الكردستاني)، ووحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب التحرر الشعبي الثوري وجماعة رجل الدين فتح الله غولن".
وزاد قائلا "على الجميع فهم المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، ولهذا يجب أن يتضمن المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو مكافحة الإرهاب بشكل واضح".
واستشهد جاويش أوغلو بـ"انتظار مقدونيا 11 عاما لعضويتها في الناتو بسبب الشرط الذي وضعته اليونان لها بتغيير اسم البلاد إلى شمال مقدونيا"، مضيفا "تركيا لا تطلب من أي دولة تغيير اسمها بل تطلب وقف الدعم عن الإرهابيين".
كما دعا الوزير في السياق نفسه إلى "إلغاء القيود المفروضة على تصدير الصناعات الدفاعية إلى تركيا"، متابعا "هذه القرارات لا تتخذها دولة حيال الأصدقاء والحلفاء. مع الأسف توجد دول في الناتو من هذا القبيل، إنها قرارات تتخذ حيال الأعداء".
كما بّين أنّ "تركيا مستمرة في الحوار حول انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو"، معربا عن أمله أن تتخذ الدولتان خطوات ملموسة حيال مطالب أنقرة.
الحرب الروسية الأوكرانية
وفي سياق الحرب الروسية الأوكرانية، جدّد جاويش أوغلو تأكيده في الاجتماع الثلاثي مع نظيريه الروماني والبولندي، على دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
ودعا الوزير التركي إلى "عدم التركيز في المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو على مستجدات اليوم فحسب، بل على مستقبل الحلف وأن يكون وثيقة ذات رؤية بعيدة".
على الصعيد نفسه، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع المستشار النمساوي كارل نيهامر، التطورات المتعلقة بالحرب الروسية - الأوكرانية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الجانبين الجمعة، بحسب بيان دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، نشرته على موقعها الإلكتروني.
وأوضح أردوغان خلال الاتصال أنه "يواصل تشجيع الأطراف على تفعيل قنوات الحوار من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا بالوسائل السلمية في أسرع وقت ممكن".
وتواصل روسيا، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، شن عملية عسكرية داخل جارتها أوكرانيا، ما خلف أزمة إنسانية وأضر بشدة بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم.
وتقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمثل تهديدا للأمن القومي الروسي، وتدعوها إلى الحياد، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها.