بالصور.. مسؤولون أتراك «يتنازلون» عن مناصبهم لأطفال
تقليد يجد صداه حتى الآن في بلديات إسطنبول وأنقرة، حيث يجلس أطفال على مقاعد رئاسة البلدية لوقت قصير، في 23 أبريل/نيسان، فما السر؟
وكتب رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو على حسابه على موقع التدوينات القصيرة "إكس": "يتولى الأطفال رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، ويأتي دورهم للاستماع إلى المواطنين".
وأوضح: "جلس سليم أحمدلي وأصدقاؤه من مدرسة زيتين الابتدائية على كرسي رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى في 23 أبريل (نيسان) وأعطوا تعليماتهم الأولى".
وفي أنقرة، فعل رئيس البلدية، منصور يافاش، الأمر نفسه، إذ نشر مقطع فيديو على حسابه بـ"إكس"، يقود فيه طفلا تركيا إلى كرسيه في مقر بلدية العاصمة، ويجلسه عليه.
وكتب يافاش: "بالطبع المقعد لمحمد أوغور، ونحن سعداء جدًا بمعرفته.. 23 أبريل (نيسان) عيد السيادة الوطنية ويوم الطفل".
وفي مقر الرئاسة كان الأمر مختلفا هذا العام، إذ كتب حساب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على "إكس"، "بمناسبة عيد الطفولة والسيادة الوطنية، الذي يوافق 23 أبريل/نيسان، استضفنا ما يقرب من 500 طفل من 29 دولة مختلفة في تركيا تحت شعار "أطفال العالم يدا بيد من أجل السلام".
وتابع "أقبل عيون أطفالنا الفلسطينيين ضيوف الشرف هذا العام، مع كل أطفالنا".
وفي السنوات الماضية، اعتاد الرؤساء الأتراك وخاصة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان على منح مقعد الرئاسة لطفل في هذا اليوم، وكذلك يفعل الوزراء ورئيس البرلمان ورؤساء البلديات.
وبمقر البرلمان، اختار رئيس البرلمان نعمان كورتولموش، فتاة لتجلس على كرسيه في عيد الطفولة والسيادة الوطنية.
وبالتزامن مع الذكرى السنوية لافتتاح البرلمان، تحتفل تركيا في 23 أبريل/ نيسان من كل عام، بـ"عيد الطفولة والسيادة الوطنية"، ويشارك الأتراك داخل البلاد وخارجها في فعاليات متنوعة احتفالا به.
يشار إلى أن مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، أهدى عيد السيادة الوطنية لجميع أطفال العالم، ولذلك تحول اسمه إلى "عيد الطفولة والسيادة الوطنية".
ومنذ عقود، تجري سنوياً احتفالات واسعة في عموم البلاد للاحتفاء بهذا العيد وخاصة في المدارس وتتزين مرافق البلاد كافة بالأعلام التركية وصور أتاتورك وتوزّع الهدايا على الأطفال وتُقيم الوزارات والبلديات والجمعيات احتفالات واسعة لإسعاد الأطفال.
وأهدى مؤسس الجمهورية التركية، هذا العيد للأطفال الذين اضطروا إلى المشاركة في النضال ضد قوات الاحتلال في حرب الاستقلال وقتل الكثير منهم في ساحات المعارك، إلى جانب الأطفال الأيتام الذين قتل آباؤهم في المعارك، ولتكون مناسبة سنوية لرسم البسمة على وجوههم.
ويمتدّ مفهوم الاحتفال إلى خارج تركيا حيث يُعتبر يوماً للأطفال في تركيا والعالم وتُقيم السفارات التركية احتفالاتها للأطفال في معظم دول العالم كما يجري استقبال أطفال من عشرات الدول ومن الأعراق والأديان والثقافات كافة للاحتفال سوياً في تركيا.