«مرحلة جديدة» في علاقات تركيا والعراق.. أول زيارة لأردوغان منذ 2011
حل الرئيس التركي رجب طيب أرودغان بالعراق في أول زيارة لزعيم تركي لبغداد منذ 2011.
زيارة أردوغان للعراق اليوم الإثنين أدخلت البلدين في "مرحلة جديدة"، بحسب وصف الرئيس التركي.
وتأتي هذه الزيارة بعد سنوات من العلاقات المتوترة على خلفية تكثيف أنقرة عملياتها عبر الحدود ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يحتمون بمناطق جبلية ذات أغلبية كردية في شمال العراق.
وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى العراق عام 2011، عندما كان رئيسا للوزراء.
أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد قال: "عبَرت عن اعتقادي بأن وجود حزب العمال الكردستاني في العراق سينتهي.. ناقشنا الخطوات المشتركة التي يمكننا اتخاذها ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي وأذرعه التي تستهدف تركيا".
من جانبه، قال السوداني "إن البلدين سيتعاونان لتعزيز أمن الحدود والعمل ضد الجماعات المسلحة غير الحكومية التي قد تتعاون مع المنظمات الإرهابية"، دون أن يسمي حزب العمال الكردستاني.
وأشار إلى أن البلدين اتفقا على اتفاق إطاري استراتيجي يشرف على الأمن والتجارة والطاقة، بالإضافة إلى اتفاق مدته 10 سنوات يتعلق بإدارة الموارد المائية ويأخذ احتياجات العراق في الحسبان.
وقال متحدث باسم الحكومة العراقية إن أعضاء حزب العمال الكردستاني مرحب بهم في العراق طالما أنهم لا يشاركون في نشاط سياسي ولم يحملوا السلاح، دون أن يخوض في تفاصيل.
ورفع حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية عام 1984، وتصنفه أنقرة وحلفاؤها منظمة إرهابية.
وتشن تركيا سلسلة من العمليات عبر الحدود ضد التنظيم في شمال العراق منذ 2019.
وتعتزم تركيا شن عملية جديدة على المسلحين هذا الربيع، وتسعى إلى تعاون العراق معها عبر تشكيل غرفة عمليات مشتركة، علاوة على اعتراف بغداد بأن حزب العمال الكردستاني يشكل تهديدا.
وذكرت الرئاسة التركية في بيان عقب محادثات بين الرئيس التركي ونظيره العراقي عبد اللطيف رشيد أنه"يجب أن يقضي العراق على جميع أشكال الإرهاب".
وحاول العراق في الأشهر الماضية تهدئة مخاوف تركيا إزاء حزب العمال الكردستاني مع التركيز على تنمية العلاقات الاقتصادية والحصول على حصص أكبر من المياه الشحيحة من نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا وسط تزايد معدلات الجفاف في داخل البلاد.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg
جزيرة ام اند امز