تصاعد الغضب ضد أردوغان.. استطلاع يتوقع رحيله بأول انتخابات
الاستطلاع يظهر تراجع تأييد تحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية الحاكم، والحركة القومية.
كشف استطلاع جديد للرأي عن تصاعد حدة الغضب الشعبي ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم، بزعامة الرئيس، رجب طيب أردوغان، والذي وصل إلى أدنى مسوياته ما يشير إلى تعاظم فرص سقوطه في أول انتخابات.
وأظهر الاستطلاع تراجع تأييد تحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية الحاكم، والحركة القومية المعارض، مقابل ارتفاع أسهم تحالف "الأمة" المكون من حزبي الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، وشريكه حزب "الخير".
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، فقد أجرت الاستطلاع شركة "متربول" التركية للأبحاث، وحمل عنوان "نبض تركيا مايو/أيار 2020" وطرحت على المشاركين فيه سؤالًا حول الحزب الذي سيصوتون له حال إجراء انتخابات بأي وقت.
ووفق النتائج تراجعت الأصوات التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية بمقدار 3 نقاط مقارنة بنسبة التأييد التي حصل عليها في آخر استطلاع أجرته الشركة في شهر فبراير/شباط الماضي.
النتائج ذكرت أن حزب العدالة والتنمية، بزعامة الرئيس، رجب طيب أردوغان، شهد انخفاضاً مطرداً منذ فبراير الذي حصل فيه على 33.9% من أصوات المشاركين بالاستطلاع، لينخفض ذلك إلى 33.7% في مارس/آذار، و32.8% في أبريل/نيسان، وصولًا إلى 30.7% في مايو/أيار المنصرم.
من ناحية أخرى، انخفض معدل التصويت لحزب الحركة القومية، حيث كان 8.5% في فبراير/شباط، إلى معدل 7.3% في مايو/أيار الماضي.
في المقابل ارتفعت نسبة التصويت لحزب الشعب الجمهوري، بزعام كمال قليجدار أوغلو، من 20.7% في فبراير إلى 21.7% في مايو/أيار، كما ارتفع حزب الخير الذي تترأسه ميرال أكشينار من 7% في فبرايرشباط إلى 7.7% في مايو/أيار.
وحصل حزب "المستقبل بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو على 1.3%، وهي نفس النسبة التي حصل عليها حزب "الديمقراطية والتقدم" بزعامة نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، وهما قياديان سابقان بالحزب الحاكم انشقا عنه بوقت سابق وأسسا حزبيهما.
وتعيش تركيا على وقع سلسلة من الأزمات في جميع المجالات، ولا سيما الاقتصادية منها، أسفرت عن تردي الأوضاع كافة، وازدياد معدلات الفقر والتضخم والبطالة.
كل هذه التطورات دفعت المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان في أول استحقاق انتخابي محتمل، لا سيما أن جميع استطلاعات الرأي تؤكد هذا التوجه، إذا تشير إلى تدني شعبية الحزب الحاكم بشكل غير مسبوق.
وأدى هذا التدهور إلى صدامات داخل الحزب الحاكم تمخض عنها تقديم العديد من أعضائه، بينهم قادة بارزون، استقالاتهم والاتجاه لتأسيس كيانات سياسية جديدة لمنافسة النظام؛ ولعل أبرز من استقالوا عن الحزب، داود أوغلو، وباباجان.
هذا إلى جانب الانشقاقات التي تتم بشكل يومي تقريبًا في صفوف الحزب، بعد أن أيقن المنشقون أن الحزب ليس لديه الجديد ليقدمه على الساحة السياسية بعد أن استنفذ جميع الفرص التي أتيحت له لانتشال البلاد من كبوتها لكنه فشل في ظل سياسات لا تلبي مطالب الشارع.