تركيا وتصفير المشكلات.. مزيد من طي صفحات التوتر في 2022
حسمت تركيا أمرها، وهي تدخل العام 2022، في عزم على تصفير عداد المشكلات مع الدول في المنطقة، وإنهاء التوتر في الملفات الإقليمية.
هذا ما أجملته تصريحات أدلى بها إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، ونقلها الموقع الإلكتروني لمحطة "تي آر تي خبر" الرسمية، اليوم الثلاثاء، وتابعتها "العين الإخبارية".
وقال المسؤول التركي إن "تركيا يمكن أن تطبع العلاقات مع دول أخرى بعد مصر والإمارات"، موضحًا أنهم يقيمون الخطوات الأخيرة التي تم اتخاذها مع الدولتين العربيتين.
وشدد قالن على أن 2022 سيكون عامًا تتسارع فيه خطوات تطبيع العلاقات، مع الدول، مؤكدًا أن بلاده "يجب أن تنظر إلى مفاهيم السلام والأمن والاستقرار والرفاهية من منظور واسع".
وتابع المسؤول التركي قائلا: "في عام 2022، وخلال المرحلة المؤدية إلى عام 2023، ستواصل تركيا تعزيز تحالفاتها الإقليمية والعالمية مع زيادة فرصها وقدراتها الوطنية من خلال منظور استباقي للسياسة الخارجية".
وأردف المتحدث القول: "سيكون 2022 عامًا تتسارع فيه المبادرات الإقليمية الجديدة وخطوات التطبيع، لا نترك يد من يمدها إلينا، من اتخذ خطوة ودية تجاهنا، فإننا نتخذ خطوتين".
مضيفا: "نحن نهتم بترك الأزمات والتوترات الدورية وراءنا، واتخاذ خطوات تطبيع جديدة، نحن نقيم الخطوات الأخيرة التي اتخذناها مع مصر والإمارات في هذا الإطار، يمكن أن يتبع ذلك خطوات أخرى".
كما أوضح أن "عام 2022 ستستمر فيه التأثيرات العالمية للعامين الماضيين، لكن تركيا ستزيد من فرصها وقدراتها في كل مجال، في حين تواصل تعزيز علاقات تحالفها.. سياسة التوازن هذه ستقوي أيدينا في حل الأزمات".
علاقات تركيا والإمارات
والجمعة الماضي، اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن تطبيع العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات سيكون له تأثير على عدد من المجالات.
وقال تشاووش أوغلو إن "علاقات تركيا مع دول الخليج كانت دائما جيدة".
وشدد الوزير تشاووش أوغلو على أن "تطبيع العلاقات التركية مع دولة الإمارات سيكون له تأثير على العديد من المجالات، ولقد بدأنا بالفعل نرى آثار ذلك"، موضحًا أن "زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لدولة الإمارات في فبراير/شباط المقبل ستضيف أيضًا دفعة جديدة للعلاقات".
تهدئة التوترات بوصلة تركيا في 2021
ونهاية العام الماضي، اعتبر وزير الخارجية التركي، أن "تهدئة التوترات" كانت محفز السياسة الخارجية لبلاده في 2021.
ودخلت تركيا عام 2021 مثقلة بتوترات مع محيطها الإقليمي من العراق إلى سوريا إلى اليونان وقبرص، كما تأثرت بشدة علاقتها بدول عربية أخرى أبرزها دولتا الإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية، كما ألقت سياسات الحكومة التركية بظلالها على علاقات أنقرة بكل من واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا.
لكن وزير الخارجية التركي أوضح في 27 ديسمبر/كانون الأول المنصرم خلال اجتماع مع الصحفيين لتقييم السياسة الخارجية للبلاد العام الماضي، أن أنقرة اتخذت هذا العام "خطوات نحو التطبيع في العديد من القضايا الإشكالية".
واسترسل قائلا: "كما تعلمون هناك اتصالات لنا مع الإمارات ومصر والبحرين وإسرائيل. وسنتعامل مع هذه الدول بنهج واقعي... بالمثل، بدأنا في تخفيف حدة التوتر في العلاقات في فرنسا، وقمنا بتعيين ممثلين مشتركين مع أرمينيا للتطبيع".
وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده قامت بما عده "حماية مصالحها بعناية في شرق البحر الأبيض المتوسط"، لافتا أيضا إلى أنها وضعت حل الدولتين بشأن المساواة في السيادة في قبرص على جدول الأعمال الدولي.
كما تطرق إلى بدء المحادثات بين تركيا واليونان بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين تدهورا محفوفا بمخاطر الانزلاق لمواجهة عسكرية.
aXA6IDMuMTQ1LjE3NC42NSA= جزيرة ام اند امز