أردوغان يتجاهل الانتقادات ويحول "آيا صوفيا" إلى مسجد
وسائل إعلام تركية تؤكد أن مجلس الدولة ألغى قرار مجلس الوزراء المؤرخ في 24 نوفمبر 1934 بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف
قرر مجلس الدولة التركي، الجمعة، بشكل رسمي تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد لأداء الصلوات فيه، ما يعني إلغاء قرار مؤسس الجمهورية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، بتحويله إلى متحف منذ 1934.
وقالت وسائل إعلام تركية إن المجلس ألغى قرار مجلس الوزراء المؤرخ في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934 بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.
وأشار موقع "خبر جلوبال" إلى أنه تم وضع الحواجز أمام المنطقة التي تقع فيها "آيا صوفيا"، فيما يستمر دخول الزوار إليه.
فبعد فتح القسطنطينية في عام 1453 حول السلطان محمد الفاتح "آيا صوفيا" إلى مسجد، لكنه تحول إلى متحف في عام 1934 بقرار من أتاتورك.
وكان مجلس الدولة سمح العام الماضي بتحويل كنيسة "شورا" البيزنطية في إسطنبول إلى مسجد في قرار اعتبره البعض اختبارا قبل البت في مستقبل آيا صوفيا.
يشار إلى أن "آيا صوفيا" صرح فني ومعماري موجود في منطقة السلطان أحمد، بمدينة إسطنبول.
وفي مارس/آذار 2019، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا تخطط "لإعادة آيا صوفيا إلى أصله، وليس جعله مجانيًا فقط، وهذا يعني أنه لن يصبح متحفًا، وسيسمى مسجدًا".
وخلال الشهر الماضي، كشفت الصحف التركية المعارضة عن توجيه أردوغان للحكومة لتغيير وضع معلم "آيا صوفيا" التاريخي، ليصبح مسجدًا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أعربت عن قلقها بشأن متحف آيا صوفيا من مخططات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قد تهدد قيمته العالمية.
وقالت المنظمة الأممية الخميس إنه يجب إبلاغها بأي تغيير في وضع متحف آيا صوفيا في إسطنبول الذي يعود للقرن السادس وربما يتعين على لجنة التراث العالمي التابعة لها مراجعة هذه التغييرات.