صفقات الدوحة الخفية.. قطر تبيع طائرة ملكية وتهدي أخرى لأردوغان
ولطالما كانت تلك الطائرة الأميرية القطرية الفخمة زائرًا بعواصم التسوق حول العالم، من لوس أنجلوس إلى لندن.
كشف تقرير أمريكي عن عرض العائلة الحاكمة في قطر إحدى أفخم طائراتها للبيع، والتي يطلق عليها اسم “القصر الطائر”، في إشارة إلى الرفاهية التي توفرها.
الطائرة المعروفة في أوساط الطيران بـ"القصر الطائر" تملكها الحكومة وتديرها ضمن أسطول طائرات العائلة المالكة الخطوط الجوية القطرية.
وطبقًا لموقع "وان مايل أت أتايم/One Mile at a Time" المتخصص في شؤون الطيران، يقتصر استخدام تلك الطائرات الفخمة على العائلة المالكة وغيرها من كبار مسؤولي الحكومة.
وأشار الموقع خلال تقرير إلى أن واحدة من تلك الطائرات من نوع "747-8"، ذات كود التسجيل " A7-HBJ"، هي المعروضة للبيع هذه المرة، موضحًا أن حروف "ح ب ج" الموجودة بكود التسجيل لديها بعض الدلالة، إذ أن هكذا يشير الناس إلى حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني.
ولطالما كانت تلك الطائرة الأميرية الفخمة زائرًا بعواصم التسوق حول العالم، من لوس أنجلوس إلى لندن.
جرى تسلم تلك الطائرة عام 2012، وخلال الـ8 أعوام الماضية حلقت لـ1069 ساعة فقط، و279 دورة، وتعجب الموقع من أن تحلق تلك الطائرة على مدار ثمانية أعوام أكثر قليلًا من ألف ساعة، أي متوسط 130 ساعة سنويًا، وأكثر من ساعتين أسبوعيًا.
وأشار الموقع أيضًا إلى وجود 89 مقعدًا على متن تلك الطائرة الفخمة بالإضافة إلى حجرة لـ14 من أفراد الطاقم، لكنه أوضح أنه لم يتم الكشف عن السعر الذي ستباع مابله الطائرة.
وكشف الموقع عن أن طائرة قطرية أخرى منحت هدية إلى تركيا، ففي أغسطس/آب عام 2018، عرضت طائرة أميرية قطرية أخرى من طراز "بوينج 747-8" للبيع، بعد ستة أعوام على تسلمها في 2012، وكانت قد حلقت 436 ساعة فقط و200 دورة.
لكن عندما لم تجد الطائرة مشتر، قررت العائلة المالكة القطرية إهدائها إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتنضم إلى أسطول من 11 طائرة تركية أخرى.
وتساءل الموقع عن مصير الطائرة الفخمة المعروضة حاليًا للبيع وما إن كان سينتهي بها الحال كهدية إلى تركيا بعد فشل بيع شقيقتها السابقة.
في وقت سابق، تحدثت تقارير عن أن صناعة الطيران عالميا تواجه خسائر بسبب تراجع الطلب على النقل الجوي، فيما كانت الخطوط القطرية من أبرز الخاسرين في هذه الأزمة.
وفي محاولة لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، أعلنت الخطوط الجوية القطرية، أنها ستسرح قرابة 20% من قوتها العاملة بعد تراجع الطلب على السفر بسبب وباء كورونا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أكبر الباكر: "للأسف، سنضطر إلى تسريح نحو 20 في المئة من قوتنا العاملة، بما يعادل عدد الطائرات التي لن تعاود الإقلاع لرحلات إلا قبل ثلاث سنوات".
وتستخدم الشركة 46.684 ألف موظف حول العالم بحسب آخر تقاريرها المالية الصادر في مارس/آذار 2019 وعليه، فإنها بصدد تسريح نحو تسعة آلاف موظف.