زعيم المعارضة التركية يتوقع تداعي تحالف أردوغان
توقع زعيم المعارضة التركية تفكك تحالف "الجمهور" بين الرئيس، رجب طيب أردوغان، ودولت باهجه لي.
وألمح زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، إلى أن دولت باهجه لي، زعيم حزب الحركة القومية، لديه رغبة في ترك تحالفه مع حزب العدالة والتنمية، الحاكم، بزعامة الرئيس، رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الجمعة، قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية، وتابعته "العين الإخبارية".
وأرجع زعيم المعارضة توقعه هذا إلى ما حدث مؤخرًا بين الحليفين حينما انتقد قيادي بالحزب الحاكم تصريحات باهجه لي التي تطالب فيها بحظر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض.
وقال قليجدار أوغلو في تصريحاته "من المحتمل بشكل كبير أن هناك رغبة شديدة لدى باهجه لي للانسحاب من تحالفه مع النظام، بعدما شاهدناه مؤخرًا من اختلاف في التوجهات".
وثمة تحالف قائم بين حزبي العدالة والتنمية منذ فترة تحت اسم تحالف "الجمهور"، خاض به الحزبان من قبل عددًا من الاستحقاقات الانتخابية، كان آخرها الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد في مارس/آذار 2019.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، طالب باهجه لي بحظر الحزب الكردي، مبررًا ذلك بـ"نزعته الانفصالية".
وكتب حليف أردوغان في تغريدته "يجب إنهاء نشاط حزب الشعوب الديمقراطي وعدم السماح له بالعمل مرة أخرى. لا ينبغي إبداء أي تسامح مع أي منظمة حزبية تعتبر أن مرجعيتها هي الانفصالية العرقية والإرهاب".
جاءت تغريدة باهجه لي بعد عدم توقيع حزب الشعوب الديمقراطي على بيان برلماني يدين العقوبات الأمريكية على تركيا.
الأمر استنكره، الخميس، الزعيم المشارك للحزب الكردي، مدحت سنجار، حيث قال إن دعوة حليف أردوغان "محاولة لإسكات نحو 6 ملايين ناخب في البلاد"، معربًا عن رفضه الشديد لهذه المحاولات التي تستهدف حزبه.
وأضاف قائلا "لا يمكنهم إيجاد أي سند لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي. إذا فعلوا ذلك من خلال انتهاك الدستور والقوانين، فسنجد حلاً ونستمر في طريقنا ونكبر".
وتابع سنجار قائلًا: "حزب الشعوب الديمقراطي تأسس في هذا البلد لإنهاء جميع الأسلحة والصراعات ومستعد لدفع أي ثمن".
كما أن نعمان قورتولموش، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، أعرب عن رفضه لما قاله باهجه لي، قائلا "لم نشهد في تاريخ تركيا أية نتائج إيجابية لغلق الأحزاب"، وذلك في تغريدة على حسابه بـ"تويتر".
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبًا، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.
لذلك تقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب، وأعضائه، وشملت هذه الممارسات إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب ذاته.