نائب ليبي: الهجوم على الهلال النفطي مخطط تركي - قطري
مصير عقود الشركات الإيطالية في ليبيا أصبح في خطر داهم إذا استمرت إيطاليا في دعمها للمليشيات الخارجة عن القانون.
صرح عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي طارق الجروشي، اليوم الأحد، بأن الهجوم على الحقول والموانئ النفطية مخطط له من مخابرات دول لا تريد استقرار ليبيا.
وأوضح الجروشي، في بيان صحفي، أنه من خلال متابعة الأحداث الفترة الماضية يتضح أن هناك دولا غير راضية عن مخرجات اجتماع العاصمة الفرنسية باريس، وما نتج عنه من تحديد موعد لانتخابات رئاسية وبرلمانية تُخرج ليبيا من الأزمة الراهنة.
وكشف عن أن تركيا وقطر هما اللتان تقفان وراء الهجوم على منطقة الهلال النفطي، مضيفا أن تشابك المصالح بينهما جعل من التحرك على الأرض السبيل الوحيد لإفشال اتفاق باريس.
وتابع الجروشي أنه خلال اجتماع باريس الأول أعقبه استدعاء إيطاليا لرئيس المجلس الرئاسي وإجباره على توقيع مذكرة تفاهم لإرسال البوراج الإيطالية للسواحل الليبية، وبعد الاجتماع الأخير طلبت تركيا وقطر من رئيس ما يسمى "المجلس الاستشاري الأعلى للدولة" غير الدستوري، التنصل من "اتفاق باريس".
وقال إن ذلك جاء في تصريحات خالد المشري، عقب الاجتماع، على الرغم من ترحيب المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة فكان لزاما على تلك الدول والأطراف التي تدعمها في ليبيا الخروج من الاتفاق نهائيا بافتعال حرب لا مبرر لها في الهلال النفطي، خصوصا أن إنتاج النفط شهد ارتفاعا ملحوظا في ظل سيطرة القوات المسلحة وحمايتها للحقول والموانئ النفطية.
واعتبر الجروشي أن مصير عقود الشركات الإيطالية في ليبيا أصبح في خطر داهم إذا استمرت إيطاليا في دعمها للمليشيات الخارجة عن القانون بمساعدتها لحكومة الوفاق غير الشرعية وغير الدستورية.
كما طالب الجروشي القبائل الليبية العريقة، التي ذكرها المجرم الجضران في خطاباته، بتوضيح موقفها من الهجوم وتفجير خزانات النفط التي قامت بها الجماعات الإرهابية المتحالفة مع المجرم الجضران .
كما شدد الجروشي على ضرورة الملاحقة الجنائية القضائية المحلية والدولية عبر مكتب النائب العام وجميع الجهات القضائية ذات العلاقة، مشيراً إلى ضرورة التحقيق فى تلك القضية واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.