مسؤول ليبي يكشف لـ"العين الإخبارية"خطة تركيا وقطر لحرق الهلال النفطي
التطورات الأخيرة في منطقة الهلال النفطي من هجوم إرهابي هو الأكبر على الجيش الوطني ومحاولة المليشيات تهدف لحرق ثروات الشعب الليبي.
لا يفوت تنظيم "الحمدين" الإرهابي في قطر فرصة إلا وتآمر فيها على الشعوب العربية بشكل عام وعلى ليبيا بشكل خاص، عقب إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي.
فهناك حالة من العداء وصلت إليها الدولتان عقب كشف المخططات القطرية التي كانت تهدف لنهب ثروات ليبيا ونهبها.
والتطورات الأخيرة التي تجري في منطقة الهلال النفطي من هجوم إرهابي هو الأكبر على الجيش الوطني ومحاولة عدد من المليشيات التي يمولها "الحمدين" تهدف إلى حرق ثروات الشعب الليبي أو الهيمنة عليها بأي طريقة لتوفير التمويل اللازم لجماعات الإرهاب والتطرف سواء في ليبيا أو في دول الساحل والصحراء.
- 3 قتلى في تحطم طائرة نقل ليبية عند حقل الشرارة النفطي
- ليبيا.. حقل الشرارة يعود لإنتاج 220 ألف برميل نفط يوميا
وكشف مسؤول ليبي بجهاز الاستخبارات العسكرية لـ"العين الإخبارية" عن تفاصيل المخطط القطري الذي يتم بالتنسيق والتشاور مع تركيا للقضاء على مشروع الجيش الوطني الليبي وحرق الثروات النفطية لليبيا بعد أن تعافت اقتصاديا وزاد إنتاجها النفطي مؤخرا، مؤكدا أن الحمدين والإخواني أردوغان اتفقا على ضرورة التحرك عسكريا في منطقة استراتيجية في ليبيا وتحديدا الهلال النفطي، التي تنتج ثلثي النفط والغاز في البلاد.
وأشار المسؤول، الذي فضل عدم ذكر إسمه، إلى اجتماع عقد في إحدى المدن التركية حضره الإرهابي عبد الحكيم بلحاج المدعوم من قطر؛ لبحث التصعيد العسكري في منطقة الهلال النفطي، مؤكدا أن الاجتماع حضره مسؤول في المخابرات التركية وأحد مساعدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتم الاتفاق على ضرورة التحرك سريعا لإشعال فتيل الحرب في البلاد، موضحا أن قطر خصصت ملايين الدولارات لتوفير الدعم المالي واللوجستي للإرهابيين للقيام بالهجوم على الهلال النفطي.
وأكد أن تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والعقوبات الأمريكية على نظام الملالي بسبب دعم طهران للإرهاب دفعت تركيا وقطر إلى الالتفات لليبيا المرشحة بقوة خلال الأشهر القليلة المقبلة لضخ كميات أكبر من الإنتاج النفطي، وهو ما يعزز فرص الجيش الوطني الليبي في المجتمع الدولي وهو ما تخشاه الدوحة وأنقرة، مشيرا إلى أن قطر وتركيا اتفقتا على ضرورة التحرك عسكريا في منطقة الهلال النفطي والدفع بكل المليشيات التي تمولها الدولتان، موضحا أن الهدف هو محاولة لإعادة الإرهابيين إلى المشهد الليبي بقوة وفرض كتائب مسلحة وإرهابية على العملية السياسية التي يرعاها المجتمع الدولي.
كما كشف عن مسارات تهريب الأسلحة القطرية والتركية إلى داخل الأراضي الليبية، مؤكدا أن بعض المطارات في المنطقة الغربية وتحديدا مطاري مصراتة ومعيتيقة أحد أبرز الخطوط الجوية التي تنقل عبرها منظومات الأسلحة المتطورة للإرهابيين.
وأكد أن الجنوب الليبي أصبح المسار البري المفضل لخطوط الأسلحة القطرية لارتباط "الحمدين" باتصالات مع بعض القبائل والقوى في الجنوب الليبي وعلاقات الدوحة ببعض الدول التي ترتبط بحدود مباشرة مع جنوب البلاد.
وحذر من حالة التكالب الإقليمي والدولي على ليبيا وجيشها منذ انطلاق معارك تحرير البلاد من الإرهاب، مشيرا إلى أن معركة الهلال النفطي هي معركة فاصلة للجيش الوطني الليبي خلال الفترة الراهنة، مؤكدا أن ما يجري هو محاولة لاستنزاف قدرات قوات الجيش وتشتيت جهوده في محاربة الإرهاب والتطرف في مدينة درنة.
كما أكد المسوؤل بجهاز الاستخبارات العسكرية الليبية أن معركة تحرير الهلال النفطي هي الأهم في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن قوات الجيش تخشى من مخطط قطري تركي لحرق النفط الليبي وإدخال البلاد في أزمة اقتصادية طاحنة تُجبر الليبيين على تقديم تنازلات للحصول على دعم اقتصادي، موضحا أن عملية صيانة الحقول النفطية تتكلف أموالا باهظة، محذرا من محاولات الإرهابيين المتكررة لحرق صهاريج النفط الليبي وتنفيذ المخطط "القذر" للضغط على قوات الجيش الوطني الليبي.
وأشار إلى حجم التسليح الكبير والمتطور الذي حصلت عليه المليشيات الإرهابية التي تحاول حرق النفطي الليبي، مؤكدا أن ما يقرب من 8 مليشيات مسلحة تقودها جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة وعناصر من تنظيم القاعدة ومسلحون تابعون للإرهابي إبراهيم الجضران يشاركون في الهجوم على منطقة الهلال النفطي.