أطماع تركيا في غاز المتوسط تثير التوترات
حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا والاتحاد الأوروبي اتهمت تركيا بانتهاك المنطقة الاقتصادية البحرية لقبرص.
تؤجج أطماع تركيا من خلال تعديها على الموارد الطبيعية، خاصة فيما يتعلق بغاز المتوسط وعدم احترامها لدول الجوار التوترات مع قبرص، وفق تقرير لوكالة رويترز.
واتهمت حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا والاتحاد الأوروبي تركيا بانتهاك المنطقة الاقتصادية البحرية لقبرص من خلال أعمال التنقيب قبالة الجزيرة المقسمة.
وتشهد العلاقات بين قبرص وتركيا توتراً منذ أكثر من 40 عاماً، بسبب مسألة تقسيم الجزيرة المتوسطية، وذلك بشأن احتياطيات الغاز قبالة السواحل القبرصية، بعدما قررت أنقرة القيام بعمليات تنقيب.
وتطمح قبرص إلى أن تصبح لاعباً كبيراً في مجال الطاقة، بعد اكتشاف حقول ضخمة من الغاز في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة.
في الخامس من اكتوبر الجاري،أعلنت نيقوسيا أن تركيا أرسلت سفينة التنقيب يافوز إلى الرقعة الرقم 7 من منطقتها الاقتصادية الحصرية، علما بأن تراخيص التنقيب في هذه المنطقة منحت في سبتمبر/أيلول لمجموعتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية.
ووقّعت السلطات القبرصية عقوداً مع شركات عملاقة للطاقة مثل "إيني" و"توتال" و"إكسون موبيل" للتنقيب عن الغاز، لكن تركيا التي يحتل جيشها شمال الجزيرة تعارض أي عملية تنقيب واستخراج للغاز يتم إقصاء القبارصة الأتراك منها.
وأرسلت تركيا في الأشهر الماضية 3 سفن للتنقيب قبالة قبرص متجاهلة تحذيرات الاتحاد الأوروبي وواشنطن، وتوعدت بتكثيف أنشطة التنقيب رغم تصويت الاتحاد الأوروبي على سلسلة تدابير بحقها لردعها عن القيام بهذه الأنشطة "غير المشروعة" في المنطقة الاقتصادية الخاصة لقبرص.