بالصور.. حمى الدعاية لـ"نعم" تغرق شوارع إسطنبول
النتائج الأخيرة لاستطلاعات الرأي التي تقلل الفارق بين مؤيدي ومعارضي الاستفتاء تسببت في إغراق الشوارع بمنشورات الدعاية لنعم قبل الاقتراع
أغرقت الدعاية التي تحث الناخبين على التصويت بـ"نعم" في الاستفتاء على التعديلات الدستورية شوارع إسطنبول بتركيا بشكل مكثف صباح، الأحد، مع انطلاق سباق التصويت.
وشهدت الحملة الدعائية للتصويت على مدار الأيام الماضية دعاية محمومة تكشف عن أهمية هذه التعديلات بالنسبة للرئيس رجب طيب أردوغان؛ حيث توسع صلاحياته، وتمهد لما يوصف بأنه أقوى تغيير في النظام السياسي لتركيا في تاريخها الحديث منذ عهد مؤسسها كمال أتاتورك.
كما يمكن تفسير حجم الدعاية المحمومة في الساعات الأخيرة التي سبقت انطلاق التصويت بما أظهرته نتائج استطلاعات للرأي من تقدم بفارق بسيط للمعسكر المؤيد للتصويت بنعم، وأخرى أظهرت تقدم المعسكر الرافض للتعديلات بتقدم طفيف أيضًا، ما يعني أن لكل صوت قيمته وأهميته في تحديد نتيجة الاستفتاء.
وستحدد نتائج الاستفتاء كذلك مستقبل علاقات تركيا المتوترة مع الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن أردوغان قال إنه سيعيد النظر في هذه العلاقات بعد الاستفتاء.
وتسببت الدعاية المكثفة لأردوغان في نشوب خلافات غير مسبوقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة؛ حيث سعى الرئيس التركي لعقد تجمعات دعائية غير مسبوقة للتصويت لصالح نعم في الاستفتاء في أوساط الجالية التركية في أوروبا.
ورفضت معظم الدول الأوروبية، وخاصة هولندا والسويد وألمانيا، إقامة هذه التجمعات "لأسباب أمنية"، وخوفا من نشوب اشتباكات بين المؤيدين والرافضين لأردوغان، وهو ما قابله الأخير بتصريحات نارية تتهم أوروبا بالعودة للنازية والفاشية وبالحرب على الإسلام.
كما استخدم أردوغان ورقة اللاجئين واتفاق الهجرة الموقع بينه وبين أوروبا للحد من تدفق اللاجئين من السواحل التركية باتجاه أوروبا للضغط على القارة البيضاء للاستجابة لمطالبه الخاصة بالانضمام للاتحاد الأوروبي.
وتتعلق أهم التعديلات الدستورية بصلاحيات الرئيس التركي فيما يخص القضاء وتعيين أو إقالة المسئولين، وفرض حالة الطوارئ، ومدة ولاية الرئيس، وعدد نواب البرلمان.