تركيا تهدد أوروبا بـ15 ألف لاجئ شهريا
وزير الداخلية التركي قال إن بلاده يمكن أن ترسل 15 ألف مهاجر شهريا إلى أوروبا؛ ما يعني إنهاء اتفاق الهجرة الموقع بين الجانبين.
قال وزير الداخلية التركي، إن بلاده يمكن أن ترسل 15 ألف مهاجر شهرياً إلى أوروبا؛ ما يعني إنهاء الاتفاق الموقع بين الجانبين، للحد من تدفق اللاجئين من تركيا باتجاه أوروبا.
وهذا التصريح الأحدث في سلسلة تصريحات متبادلة صعدت من التوتر بين تركيا وأوروبا الشهر الجاري، على خلفية غضب تركي من رفض دول أوروبية السماح لوزراء أتراك بإقامة حملات دعائية وسط تجمعات حاشدة من الجالية التركية المقيمة على الأراضي التركية، لحثها على التصويت بنعم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي يوسع من صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان.
وصرح سليمان سويلو، في مقابلة مع وكالة "الأناضول" المقربة من الحكومة، مساء الخميس "إذا أردتم بوسعنا أن نفتح الطريق أمام 15 ألف لاجئ لا نرسلهم إليهم كل شهر".
وتابع سويلو: "علينا أن نذكركم بأنه ليس بإمكانكم ممارسة الألاعيب في المنطقة وأن تتجاهلوا تركيا".
وصعد الوزير الألماني من الموقف؛ إذ اتهم ألمانيا وهولندا بالوقوف وراء تظاهرات معادية لأردوغان في يونيو/حزيران 2013 وأخرى مؤيدة للأكراد في أكتوبر/تشرين الأول 2014 ومحاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز الماضي، قائلاً: "يحاولون إنهاء العمل الذي لم يكملوه".
وتسعى تركيا لاستخدام كروت ضغط عديدة على أوروبا، ليس فقط للسماح للمسؤولين الأتراك بإقامة تجمعات انتخابية دعائية على الأراضي الأوروبية تعتبرها أوروبا تهديداً للأمن العام، ولكن للضغط عليها فيما يخص مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وللسكوت أمام توسيع أردوغان قبضته أكثر على الأمور في البلاد، خاصة بعد الاستفتاء المقرر في 16 أبريل/نيسان المقبل.
ومن أبرز هذه الكروت، إطلاق تدفق اللاجئين نحو أوروبا، وإثارة المشاعر العدائية ضدها في العالم الإسلامي باتهامها بأنها "تحارب الإسلام والحجاب" وتقود "حرباً صليبية جديدة"، على حد وصف أردوغان.
ورفضت الدول الأوروبية خاصة هولندا وألمانيا والنمسا وفرنسا هذه التهديدات والضغوط التركية.
غير أن أطرافاً أخرى تسعى للتهدئة، ومن بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"؛ حيث دعا الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، اليوم الجمعة، النمسا وتركيا لحل الخلاف بينهما.
والعام الماضي قادت النمسا وهي ليست عضواً في الحلف لكنها تتعاون مع الحلف، دعوات لوقف محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
كما انتقدت فيينا علناً سياسيين أتراكاً ينظمون مسيرات دعائية لصالح أردوغان في دول أوروبية.
وانسحبت تركيا من بعض أشكال التعاون مع الحلف، قائلة إن تلك الخطوة موجهة فقط إلى النمسا.
وقال ستولتنبرج للصحفيين خلال زيارة إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن: "إنه موقف مؤسف للغاية ويعني أن بعض برامج التعاون لا يمكن تدشينها.. نحثهم بقوة على حله حتى لا يؤثر سلباً على التعاون".
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA== جزيرة ام اند امز